خارطة طريق بـ4 بنود.. اتفاق بين الحكومة ووجهاء جرمانا لإنهاء التوترات

منذ 5 ساعات

0 9 2 دقائق

اتفاق بين الحكومة ووجهاء جرمانا:توصلت الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا بريف دمشق إلى اتفاق يهدف إلى احتواء التوترات الأخيرة التي شهدتها المدينة، وذلك عبر خارطة طريق شملت أربعة بنود أساسية، جرى التفاهم عليها خلال اجتماع رسمي مساء الثلاثاء 29 نيسان 2025.

أبرز ما تضمنه الاتفاق

حضر اللقاء كل من محمد علي عامر، ممثل عن محافظ ريف دمشق، وأحمد طعمة مسؤول الشؤون السياسية في المحافظة، إلى جانب عدد من الوجهاء والمشايخ وممثلي المجتمع المحلي في جرمانا. وأسفر الاجتماع عن الاتفاق على ما يلي:

تعويض ذوي الضحايا الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة.
محاسبة المتورطين في الهجوم وتقديمهم للقضاء.
وقف التجييش الإعلامي بكل أشكاله وتوضيح ما جرى للرأي العام.
تأمين حرية التنقل بين دمشق والسويداء لضمان سلامة المدنيين.

وأكد ممثلو الدولة أن تنفيذ هذه البنود سيبدأ فوراً عبر الجهات المختصة، لوقف التصعيد وتعزيز الاستقرار في المدينة.

خلفية التوتر: اشتباكات وسقوط ضحايا

شهدت مدينة جرمانا اشتباكات عنيفة فجر الثلاثاء استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، وأسفرت عن مقتل 13 شخصاً، بينهم عنصران من الأمن العام.
وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات اندلعت إثر انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية تضمّن إساءة للنبي محمد، ما أثار احتجاجات حادة انتهت بمواجهات مسلحة.

وذكرت المصادر أن الاشتباك بدأ عند حاجز في حي النسيم بعد مشادة مع راكب دراجة نارية، تلاها تقدم مجموعات مسلحة من جهة بيت سحم والمليحة نحو مداخل جرمانا.

الروايات الرسمية والدينية

نفت وزارة الداخلية وجود هجوم منظم، ووصفت ما جرى بأنه احتجاج غاضب تعرّض لإطلاق نار من مجموعات محلية، وأكدت أنها أطلقت عملية أمنية بمساعدة وزارة الدفاع لضبط الوضع وملاحقة المتورطين.

في الوقت ذاته، أدانت الهيئة الروحية لطائفة الدروز التسجيل المسيء، وطالبت بكشف الحقائق ووقف التحريض الطائفي. كما شدد شيخا عقل الطائفة على أن الإساءة لا تمثل أبناء الطائفة، محذرَين من محاولات لإشعال فتنة تهدد السلم الأهلي.

موقف “رجال الكرامة”

أشارت مصادر أمنية إلى أن عنصري الأمن القتيلين ينتميان إلى فصيل رجال الكرامة وكانا قد انضما حديثاً إلى الجهاز الأمني. كما أصدرت مضافة رجال الكرامة بياناً اتهمت فيه جهات خارجية بمحاولة تأجيج الفتنة، ودعت إلى ضبط النفس ورفض خطاب الكراهية.