
دمج مؤسسات الإدارة الذاتية مع دمشق 2025: نتحرك لدمج مؤسساتنا مع دمشق في إطار الحفاظ على وحدة سوريا
دمج مؤسسات الإدارة الذاتية مع دمشق 2025:أكد المتحدث باسم وفد “الإدارة الذاتية” في مفاوضاته مع الحكومة السورية، ياسر السليمان، أن الحديث عن اتفاقية “استلام وتسليم” بين الطرفين ليس دقيقاً، مشدداً على أن الهدف الأساسي من المباحثات الجارية هو دمج المؤسسات ضمن مشروع وطني يضمن وحدة سوريا، وليس مجرد تسليم إداري أو عسكري·
وقال السليمان، في تصريحات أدلى بها لموقع “نورث برس”، إنه شارك في اجتماع استمر يومين في مدينة الحسكة، بحضور قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، وممثلين عن مؤسسات مدنية وعسكرية، إضافة إلى عدد من وجهاء العشائر وممثلين عن الاتحادات والنقابات·
حماية الحقوق وضمانات للمستقبل
وأشار السليمان إلى أن اللقاء ناقش مستقبل العاملين في مؤسسات “الإدارة الذاتية”، والسعي لضمان حقوقهم، والحصول على تطمينات بعدم تعرضهم لأي إجراءات تعسفية، في حال تم التوصل إلى تفاهمات مع الحكومة المركزية·
وأضاف: “لا وجود لاتفاق (استلام وتسليم)، وما تم الحديث عنه هو تطبيق لبنود اتفاق 10 آذار، الذي ينص على دمج المؤسسات في إطار وطني موحد”، موضحاً أن الاجتماعات ركزت على أهمية تجنّب أي شكل من أشكال الصراع الداخلي، مع التأكيد على احترام حقوق جميع مكونات المجتمع السوري·
خطوات ميدانية تمهيداً للانسحاب من دير الزور
في سياق متصل، شهدت مدينة الشدادي جنوب الحسكة يوم السبت الفائت اجتماعاً موسعاً داخل القاعدة الأميركية، حضره عدد من قيادات “قسد”، إلى جانب ممثلين عن المجلسين المدني والعسكري لمحافظة دير الزور، ووجهاء من العشائر المحلية، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية من المنطقة·
وأكدت مصادر خاصة لموقع “تلفزيون سوريا” أن الاجتماع تناول مستقبل المنطقة الشرقية، حيث كشف مظلوم عبدي أن أي تفاهم مع دمشق سيتم وفق شروط محددة، أبرزها:
الإبقاء على هيكل الإدارة الذاتية دون حلّها·
دمج القوات العسكرية ضمن ترتيبات متفق عليها مسبقاً·
ضمان استمرارية المؤسسات المحلية والخدمية·
كما أعلن عبدي أن لجاناً من “قسد” ستبدأ خلال أيام لقاءات مباشرة مع الحكومة السورية، بهدف تسليم مؤسسات الدولة تدريجياً، بدءاً من دير الزور، على أن تشمل العملية لاحقاً محافظتي الرقة والحسكة·
تحوّل استراتيجي في موقف “قسد”
تمثل هذه الخطوات، وفق مراقبين، تحولاً نوعياً في سياسة “قسد” تجاه دمشق، خاصة بعد توقيع مظلوم عبدي اتفاقاً سياسياً مع الرئيس السوري أحمد الشرع· ويُفهم من هذه التحركات أنها بادرة لإعادة تنظيم العلاقة بين الحكومة المركزية ومناطق الحكم المحلي في شرق الفرات، في محاولة لتفادي التصعيد، وتوفير نموذج أكثر استقراراً للإدارة المحلية·
مساعٍ لتكريس نموذج “الإدارة الذاتية” محلياً
وبالتوازي مع هذه التطورات، نقلت مصادر عشائرية مطّلعة أن قيادات “قسد” عقدت خلال الشهرين الماضيين عدة اجتماعات في الرقة ودير الزور مع وجهاء العشائر، لإقناعهم بالمطالبة باعتماد نموذج الإدارة الذاتية كصيغة رسمية لإدارة المنطقة بعد انسحاب القوات·
وذكرت المصادر أن “قسد” تهدف من هذه الخطوة إلى:
جعل الإدارة الذاتية مطلباً شعبياً بدل أن تكون مفروضة من سلطة الأمر الواقع·
تعزيز شرعية المؤسسات المحلية أمام دمشق·
تخفيف الضغط عنها في الحسكة، عبر تفويض الإدارة لعناصر محلية محسوبة عليها·
في الختام
بين التصريحات الرسمية، والتحركات الميدانية، يبدو أن “الإدارة الذاتية” تسعى لتسوية سياسية متدرجة مع دمشق، تُبقي على شكل من أشكال الحكم المحلي، وتحمي المكتسبات التي تحققت في السنوات الأخيرة، خاصة في ملفات الأمن والخدمات والتمثيل المحلي·
ومع تصاعد اللقاءات مع الحكومة السورية، تترقب مختلف الأطراف ما ستؤول إليه هذه المرحلة الجديدة، وما إذا كانت بداية فعلية لإعادة تشكيل خارطة السلطة في شرق سوريا، تحت مظلة وحدة الدولة·
إقراء المزيد:
كاميرات المراقبة في درعا:الأمن الداخلي في درعا يحذر من تسريب تسجيلات كاميرات المراقبة
حل مجلس نقابة المحامين في سوريا وتشكيل مجلس مؤقت لتمهيد انتخابات جديدة
مبادرة المئوية السورية 2025: بيان وطني جامع أم محاولة للانقلاب الناعم؟
مسؤول في الخارجية السورية: لا تقدم في تنفيذ اتفاق آذار بين الحكومة السورية وقسد
وزارة الداخلية السورية تنفي إنشاء حساب لتلقي شكاوى الجرائم الإلكترونية