
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي يتفقد مواقع في الأراضي السورية المحتلة ويقر خططاً هجومية
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي:أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن تنفيذ رئيس أركانه إيال زامير جولة ميدانية داخل الأراضي السورية المحتلة، برفقة عدد من كبار قادة الجيش الإسرائيلي، في خطوة تصعيدية جديدة تعكس استمرار الاحتلال في انتهاك السيادة السورية.
وقال بيان رسمي صادر عن الجيش الإسرائيلي إن الجولة شملت تقييمات ميدانية للوضع العسكري، بمشاركة قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقائد الفرقة 210 يائير بالاي، إضافة إلى قادة ميدانيين آخرين.
تصعيد ميداني ومصادقة على خطط هجومية
وذكرت مصادر الاحتلال أن الجولة شهدت لقاءات مباشرة مع ضباط ومقاتلين ميدانيين، حيث صادق رئيس الأركان على خطط هجومية ودفاعية جديدة، في ضوء الأوضاع الأمنية المتوترة في الجنوب السوري، وعلى طول المناطق العازلة المحتلة.
واعتبر زامير خلال جولته أن المنطقة التي تحتلها إسرائيل من الأراضي السورية “حيوية استراتيجياً”، مشيراً إلى أن السيطرة عليها جاءت بسبب “تفكك سوريا” حسب تعبيره، لافتاً إلى أهمية استمرار السيطرة العسكرية على النقاط الاستراتيجية في تلك المنطقة.
وقال زامير:
“من هذه النقطة يمكن رؤية من يتحرك على هذه السلسلة الجبلية.. إنها موقع استراتيجي بالغ الأهمية، ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث مستقبلاً، لكن وجودنا هنا ضروري.”
استمرار الانتهاكات والتصعيد الإسرائيلي
وتأتي هذه الجولة في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، حيث كثفت إسرائيل استهدافها للمواقع العسكرية والمراكز الأمنية السابقة، وبدأت بتنفيذ عمليات توغل واسعة في ريفي درعا والقنيطرة.
وكانت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة قد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، في مناطق مأهولة بالسكان، ما أثار موجة إدانات عربية ودولية تطالب الاحتلال بالتوقف الفوري عن عدوانه واحترام السيادة السورية.
دمشق: الاحتلال يقوّض جهود التعافي
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السورية أن الممارسات الإسرائيلية تعرقل جهود إعادة إعمار سوريا بعد الحرب، وتزيد من معاناة المدنيين، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية على تل أبيب لوقف عدوانها وانتهاكاتها المستمرة.
وشددت الخارجية السورية في بيان لها على أن استمرار الاحتلال في هذه الممارسات “يمثل تهديداً مباشراً للسلم الإقليمي والدولي، وانتهاكاً صارخاً لاتفاقية فصل القوات لعام 1974”.
إقراء ايضا:
سوريا تبدأ إعادة الموظفين المفصولين بسبب الثورة.. والعملية مستمرة
لقاء سوري تركي في دمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
حملة أمنية في اللاذقية تستهدف السلاح المنفلت والمطلوبين
من كابوس العسكرية إلى أحلام قيد التحقيق.. كيف غيّر سقوط الأسد حياة شباب سوريا؟