بعد لندن والأمم المتحدة·· الاتحاد الأوروبي يعلن استعداده لرفع العقوبات عن الشرع
بعد لندن والأمم المتحدة·· الاتحاد الأوروبي يعلن استعداده لرفع العقوبات عن الرئيس السوري
رفع العقوبات عن الشرع:في خطوة جديدة تعكس تغيراً واضحاً في الموقف الدولي من القيادة السورية الجديدة. أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم عزمه رفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع. وذلك عقب قرار مماثل أصدره مجلس الأمن الدولي، وتبعته المملكة المتحدة صباح اليوم.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، في تصريح نقلته وكالة “رويترز”. إن الاتحاد سيعمل على مواءمة سياساته مع القرار الأممي الأخير. مؤكداً أن هذا القرار يعكس “توجهاً نحو دعم العملية السياسية السلمية والشاملة في سوريا، بقيادة سورية خالصة، لبناء مستقبل أفضل لجميع السوريين”.
من مجلس الأمن إلى لندن·· ثم بروكسل
تأتي هذه التطورات بعد تصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع مساء الخميس على مشروع قرار أميركي يرفع اسمَي الرئيس أحمد الشرع ووزير داخليته أنس خطاب من قوائم العقوبات الدولية المفروضة منذ عام 2014. والتي كانت تستهدف شخصيات مرتبطة بالإجراءات الموجهة ضد تنظيمي داعش والقاعدة.
وعقب القرار الأممي، سارعت الحكومة البريطانية إلى إلغاء العقوبات المالية المفروضة على الرئيس الشرع ووزير داخليته. مشيرة في بيان رسمي إلى أن الخطوة “تأتي انسجاماً مع المستجدات السياسية في سوريا ومع توصيات مجلس الأمن الدولي”.
ومن المتوقع أن يصادق مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعه المقبل في بروكسل على رفع العقوبات الأوروبية رسمياً، في إطار التنسيق مع الأمم المتحدة وبريطانيا.
إشادة سورية وقراءة في الموقف الدولي الجديد
رحب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، بالقرار، معتبراً أنه “دليل على الثقة الدولية المتزايدة في الدولة السورية الجديدة”. وأضاف أن “سوريا اليوم دولة سلام وشراكة، تسعى لبناء علاقات قائمة على التعاون المتبادل والمصالح المشتركة”.
وأكد علبي أن بلاده تعمل على إعادة بناء دورها الحضاري والاقتصادي في المنطقة، مشيراً إلى أن “دمشق تطمح لأن تكون جسراً بين الشرق والغرب، مستندة إلى تاريخها الثقافي والفكري والتجاري العريق”·
انعكاسات سياسية واقتصادية محتملة
يرى محللون أن رفع العقوبات الأوروبية عن الرئيس الشرع سيشكل تحولاً جوهرياً في العلاقات بين سوريا والغرب، وقد يفتح الباب أمام عودة الاستثمارات الأوروبية إلى السوق السورية، خصوصاً في قطاعات الطاقة، الإعمار، والمواصلات·
كما يتوقع أن تؤدي هذه الخطوات إلى تحريك ملف العلاقات الدبلوماسية المجمدة منذ أكثر من عقد، وربما تمهّد الطريق أمام عودة سوريا إلى برامج التعاون الاقتصادي الأوروبي المتوسطي·
خريطة طريق نحو مرحلة جديدة
رفع العقوبات عن الشرع:بهذا التطور المتسارع، تكون سوريا قد قطعت شوطاً مهماً نحو استعادة مكانتها الدولية، بعد سنوات من العقوبات والعزلة·
ويبدو أن مرحلة “سوريا المعاقَبة” تقترب من نهايتها، لتحل محلها مرحلة “سوريا الشريك الدولي” التي تسعى إلى لعب دور فاعل في قضايا الإعمار الإقليمي، وأمن الطاقة، والتوازن السياسي بين الشرق والغرب·
إقراء المزيد:
الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟
الدفاع المدني ينهي إزالة الأنقاض في 16 حيًا بحلب الشرقية
وزارة الدفاع التركية تنفي الشائعات: حول إشراك السوريين في الجيش
الاحتلال الناعم في القنيطرة: إسرائيل في محاولة لعزل الجنوب السوري
الوجود العسكري الأميركي في دمشق:قاعدة جوية بدمشق ضمن ترتيبات أمنية
اتفاقية توءمة بين تدمر وبيستوم لتعزيز التعاون الثقافي والسياحي



