
رويترز: تنظيم الدولة يعيد تنشيط خلاياه في سوريا والعراق وسط تحذيرات أمنية
تنظيم الدولة يعيد تنشيط خلاياه في سوريا والعراق:كشفت وكالة “رويترز” عن مؤشرات مقلقة تفيد بإعادة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تنشيط خلاياه في كل من سوريا والعراق، وسط تزايد المخاوف الأوروبية من تدفق مقاتلين أجانب مجددًا إلى مناطق الصراع.
مقاتلون أجانب يعودون إلى سوريا
أفادت الوكالة بأن وكالات استخبارات أوروبية رصدت لأول مرة منذ سنوات تحركات لمجموعة صغيرة من المقاتلين الأجانب من أوروبا نحو سوريا. ورغم عدم وضوح الجهة التي جنّدت هؤلاء، إلا أن القلق يتصاعد من احتمال انضمامهم مجددًا لتنظيمات متطرفة، وعلى رأسها “داعش”.
وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة تبادلت بالفعل معلومات استخباراتية مع الجانب السوري بخصوص هذا الملف، وفق ما أكده مسؤول دفاعي أميركي وعدد من المسؤولين السوريين.
تصاعد في عدد الهجمات خلال 2025
بيانات جديدة من “سايت إنتيليجنس”، المختصة بمراقبة نشاط التنظيمات المتطرفة، أظهرت أن تنظيم الدولة أعلن مسؤوليته عن 38 هجومًا داخل سوريا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025. وبحسب التقديرات، من المتوقع أن يتجاوز العدد الكلي للهجمات 90 هجومًا بنهاية العام، وهو ما يمثل نحو ثلث هجمات العام الماضي.
أما في العراق، فالوضع لا يقل خطورة، رغم انخفاض عدد العمليات. فقد تبنّى التنظيم أربع هجمات فقط منذ بداية العام، مقابل 61 هجومًا خلال عام 2024، مما يشير إلى احتمالية تغير في التكتيك أو إعادة تموضع لخلاياه هناك.
قيادات متحصنة ومبعوثون إلى العراق
نقلت “رويترز” عن خمسة مسؤولين عراقيين في مكافحة الإرهاب تأكيدهم أن بعض قيادات تنظيم الدولة باتت تتحصن قرب مدينة الرقة، التي كانت سابقًا “عاصمة الخلافة” المزعومة. وقد أرسل التنظيم مؤخرًا مبعوثين إلى العراق لتوجيه أوامر شفوية بتنفيذ هجمات جديدة، إلا أن السلطات العراقية ألقت القبض عليهما خلال مرورهما عبر إحدى نقاط التفتيش في شمال البلاد في ديسمبر الماضي.
تهديدات تحيط بالرئيس السوري أحمد الشرع
وفي تطور متصل، حذر السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، من وجود تهديدات “جدّية” تستهدف الرئيس السوري أحمد الشرع، على خلفية انفتاحه السياسي ومساعيه لإشراك مختلف المكونات السورية في الحكم، فضلًا عن تحركاته تجاه الانفتاح على الغرب.
وفي مقابلة مع موقع “المونيتور”، أعرب باراك عن قلق إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أن يكون الشرع هدفًا لعملية اغتيال من قبل جماعات متطرفة تسعى لإفشال المرحلة الانتقالية.
وأوضح باراك أن بعض الفصائل المنشقة، التي كانت قد دعمت الشرع في الإطاحة بنظام بشار الأسد، تحاول الآن استقطاب عناصرها نحو تنظيمات متطرفة، في ظل تعثر الجهود الإغاثية والاقتصادية، وهو ما يعزز بيئة التطرف.
عمليات أمنية في حلب
بعد أيام من قمة جمعت الرئيس الشرع مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، أعلنت قوى الأمن الداخلي السورية تنفيذ عملية نوعية في مدينة حلب، أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين يُشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة، واعتقال أربعة آخرين، بالإضافة إلى ضبط أسلحة وأزياء عسكرية.
وأكدت مصادر أمنية سورية وأميركية أن واشنطن تبادلت معلومات استخباراتية محدودة مع دمشق بشأن بعض العمليات، دون التمكن من التأكيد إذا ما كانت عملية حلب من بينها.
خلاصة
عودة نشاط تنظيم الدولة في سوريا والعراق يُعيد إلى الواجهة خطر الجماعات المتطرفة، خصوصًا مع هشاشة الأوضاع الأمنية والسياسية في مرحلة ما بعد الأسد. وبينما تحاول الحكومة السورية الجديدة تثبيت أركان الحكم والانفتاح على العالم، فإن التهديدات المتطرفة تظل حاضرة، ما يستدعي يقظة أمنية وتعاونًا دوليًا جادًا لاحتوائها.
إقراء المزيد:
من شاحنتين إلى 44 يومياً.. انتعاش صادرات الخضار والفواكه من سوريا إلى الخليج
وزارة السياحة السورية تحدد إجراءات السلامة وطبيعة اللباس في الشواطئ والمسابح
ملك البحرين يؤكد دعم بلاده لجهود إعادة الإعمار في سوريا
الشيباني يلتقي وزير الخارجية المصري في منتدى أوسلو للسلام 2025
مؤتمر صحفي للجنة السلم الأهلي يكشف تفاصيل الإفراج عن ضباط النظام السابق وخطوات المصالحة الوطنية