أخبار سياسية

زيارة وزير الأوقاف السوري إلى السعودية.. نحو تعزيز التعاون الديني بين البلدين

زيارة وزير الأوقاف السوري إلى السعودية:في خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا والمملكة العربية السعودية، بدأ وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد أبو الخير شكري، اليوم السبت، زيارة رسمية إلى الرياض، على رأس وفد رسمي من الوزارة، في إطار توسيع التعاون في الشؤون الدينية والتنسيق بين المؤسسات الدينية في البلدين.

وأوضحت وزارة الأوقاف أن برنامج الزيارة يتضمّن سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع الجهات السعودية المعنية بالشؤون الدينية، وذلك من أجل بحث سبل تطوير العمل المشترك، وتبادل الخبرات، ومناقشة الملفات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في ما يتعلق بتنظيم شؤون الحج والعمرة، والتعاون في مجالات الدعوة الإسلامية والتأهيل الديني.

وتأتي هذه الزيارة في سياق السياسة الجديدة التي تنتهجها وزارة الأوقاف بعد تشكيل الحكومة السورية الجديدة، والتي تقوم على توسيع الانفتاح نحو الدول العربية والإسلامية، وتفعيل الحوار مع المرجعيات الدينية الكبرى، بما يخدم قضايا الأمة ويعزز من الدور الحضاري لسوريا في العالم الإسلامي.

من هو وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري؟

الدكتور محمد أبو الخير شكري هو أحد أبرز الشخصيات الدينية والقانونية في سوريا، ويتميّز بجمعه بين الدراسة الشرعية والدراسة القانونية الأكاديمية. وُلد في دمشق عام 1961، ودرس في كلية الدعوة الإسلامية بدمشق، ثم تابع دراسته في كلية الحقوق بجامعة دمشق، ونال إجازته عام 1991. كما حصل على الماجستير من جامعة منهاج القرآن في باكستان، والدكتوراه من معهد الدعوة الجامعي في بيروت، وركّزت رسالته على “حقوق الطفولة بين الشريعة الإسلامية والتشريعات الدولية”.

ويُعرف شكري بخبرته الطويلة في العمل الديني والاجتماعي، وله مؤلفات ومشاركات متعددة في المؤتمرات الإسلامية الدولية، مما يجعله أحد أبرز وجوه الحوار الإسلامي في سوريا خلال المرحلة الراهنة.

أهمية الزيارة في هذا التوقيت

تكتسب زيارة وزير الأوقاف السوري إلى السعودية أهمية خاصة، كونها تأتي في سياق تقارب عربي متسارع تشهده سوريا بعد سنوات من العزلة الدبلوماسية. وهي تعكس رغبة دمشق في ترسيخ علاقاتها مع دول الخليج، لا سيما في المجالات الدينية التي تلعب دوراً مهماً في صياغة العلاقات بين الشعوب والحكومات في المنطقة.

كما تفتح هذه الزيارة الباب أمام تعاون مؤسسي أكثر تنظيماً بين وزارتي الأوقاف في البلدين، بما يشمل التبادل العلمي، وتسهيل مشاركة السوريين في مواسم الحج والعمرة، وتعزيز الخطاب الديني المعتدل، ومواجهة الفكر المتطرف.

ومن المتوقع أن تُتوج الزيارة باتفاقيات أو تفاهمات تسهم في تطوير العمل المشترك بين البلدين في المجال الديني، ضمن إطار أوسع من التفاهم الإقليمي الذي يعيد رسم خريطة التحالفات والروابط في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى