سوريا في اجتماع مكة: ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة وشراكة استراتيجية مع الخليج
سوريا في اجتماع مكة:
استضافت مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، مساء الخميس، اجتماعًا وزاريًا لمجلس التعاون الخليجي بمشاركة وزراء خارجية سوريا ومصر والمغرب، حيث جرى بحث التعاون والتطورات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في سوريا.
تعزيز التعاون بين سوريا ودول الخليج
شهد الاجتماع الوزاري مناقشات حول تعزيز العلاقات الخليجية السورية، ودعم مشاريع التنمية والإعمار، بما يحقق الأمن والاستقرار في سوريا. وأكد المجتمعون أن أمن سوريا واستقرارها يشكلان ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أن هذا الاجتماع يعد خطوة عملية نحو تنسيق الرؤى وتعزيز التعاون، مشيرًا إلى أن سوريا “دولة شقيقة وجزء أصيل من نسيج الأمة العربية”.
سوريا القوية مصلحة للجميع
شدد البديوي على أن أمن سوريا هو جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، مؤكدًا أن دعم مجلس التعاون لسوريا يتجاوز الجوانب الإغاثية، ليشمل الجهود الدولية لتحقيق السلام والأمن. كما جدد موقف دول المجلس الثابت في دعم سيادة سوريا واستقلالها ورفض التدخلات الأجنبية.
خطوات لدعم التنمية والإعمار
وأكدت دول الخليج التزامها بتنسيق الجهود لتقديم المساعدات لسوريا، داعية المجتمع الدولي لرفع العقوبات المفروضة عليها، مما يسهم في التعافي الاقتصادي وتلبية الاحتياجات الإنسانية.
شراكة استراتيجية وحوار مستقبلي
وأشار البديوي إلى أهمية بناء شراكة استراتيجية بين مجلس التعاون وسوريا، على غرار الشراكات مع الدول العربية الأخرى، بهدف تطوير العلاقات على كافة المستويات.
مؤتمر دولي لدعم سوريا
ناقش الوزراء خلال الاجتماع خطة التحرك الخليجي لدعم سوريا، مع التأكيد على عقد مؤتمر دولي لحشد الموارد اللازمة لدعم إعادة الاستقرار والإعمار.
رسالة سوريا: تعزيز العلاقات والاستقرار
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن وجود سوريا في هذا الاجتماع هو خطوة لتعزيز العلاقات مع الدول العربية، مشيرًا إلى أن سوريا تحتاج إلى دعم سياسي وإنساني واقتصادي لإعادة بناء الوطن.
وشدد الشيباني على أن التهديدات التي تواجهها سوريا تؤثر على المنطقة بأسرها، داعيًا إلى التعاون لتحقيق مستقبل مستقر ومشرق.
هذا الاجتماع يعكس بداية مرحلة جديدة من العمل المشترك، ويؤسس لعلاقات أوثق بين سوريا ودول الخليج، بما يخدم الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
إقراء ايضا:
