فرنسا تُرحب بمؤتمر الحوار الوطني السوري وتدعو إلى شمولية المشاركة وتحقيق تطلعات الشعب السوري

فرنسا تُرحب بمؤتمر الحوار الوطني السوري 

رحبت فرنسا بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري، مؤكدة أهمية مواصلة هذا الحوار بشكل طويل الأمد وشمول كافة مكونات المجتمع السوري فيه دون استثناء. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، حيث أعربت عن دعمها للخطوات التي أُعلنت خلال المؤتمر، واعتبرت أن هذا المؤتمر يمثل خطوة أولى نحو بناء ثقافة الحوار بين جميع السوريين.

فرنسا تؤكد دعمها لمبادئ الحوار

الوزارة أشارت إلى أن فرنسا “تثني على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في دمشق”، حيث يُعتبر ذلك بداية للانتقال نحو مرحلة جديدة من الحوار والاتفاق بين مختلف الأطياف السورية. وأكدت على أهمية الإعلان عن تعيين مجلس تشريعي تمثيلي واعتماد إعلان دستوري قريبًا للمرحلة الانتقالية، إضافة إلى تعيين لجنة دستورية مكلّفة بصياغة دستور جديد.

فيما يتعلق بمبادئ المؤتمر، أضاف البيان الفرنسي أن “فرنسا تذكر بحرصها على المبادئ الواردة في التصريح الذي نُشر في نهاية المؤتمر”، والتي تشمل احترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، مع تأكيد ضرورة مشاركة النساء في جميع المجالات وتعزيز المواطنة والمساواة، وترويج التعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوري، مع التركيز على تحقيق العدالة الانتقالية.

الدعوة للمشاركة الشاملة

من أبرز النقاط التي أكدت عليها فرنسا في بيانها هي ضرورة “مواصلة الحوار الوطني في الأجل الطويل”، مع دعوتها إلى “إشراك ممثلي جميع مكونات المجتمع السوري فيه من غير استثناء”. فرنسا شددت على دعمها لمرحلة انتقالية تلبي تطلعات الشعب السوري الذي يسعى إلى الحرية والكرامة، وهو ما سيتيح بناء بلد “حر، موحد، سيادي، ومستقر”، بالإضافة إلى إدماجه بشكل كامل في البيئة الإقليمية والمجتمع الدولي.

دور فرنسا في إعادة بناء الاقتصاد السوري

فيما يخص التحديات الاقتصادية التي تواجهها سوريا، أكدت فرنسا على أنها ستقوم بدورها الكامل في “إعادة بناء الاقتصاد السوري”. كما أشارت إلى القرار الذي اتخذته الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في 24 فبراير 2025، بتعليق بعض الجزاءات التي تثقل كاهل القطاعات الاقتصادية الأساسية، مثل قطاعات الطاقة والنقل، إلى جانب التسهيلات في المعاملات المالية.

التزام فرنسا بمبادئ البيان المشترك

كما شدد بيان الخارجية الفرنسية على حرص فرنسا على تطبيق المبادئ التي وردت في البيان المشترك، الذي تم اعتماده في ختام مؤتمر باريس بشأن سوريا الذي عُقد في 13 فبراير 2025. ولفتت إلى أن فرنسا تؤمن بضرورة دعم أي خطوة تسهم في استقرار سوريا وتحقيق تطلعات شعبها.

مؤتمر الحوار الوطني السوري

عُقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في 24 و25 فبراير 2025 في قصر الشعب الرئاسي بالعاصمة دمشق، بحضور شخصيات سياسية وثقافية ومجتمعية من مختلف أطياف الشعب السوري. وناقش المؤتمر مستقبل سوريا، مؤكداً على أهمية الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها، ورفض محاولات التقسيم أو فرض حلول تتعارض مع تطلعات الشعب السوري.

في ختام المؤتمر، صدر بيان تضمن التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا ورفض أي محاولات تقسيم، إلى جانب الإدانة للتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، مشدداً على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.