أخبار سياسية

فيدان: زيارة دمشق خطوة إيجابية ونرفض محاولات إذكاء الفتنة الطائفية في سوريا

فيدان: زيارة دمشق:أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن زيارته الأخيرة إلى العاصمة السورية دمشق كانت إيجابية ومثمرة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص تركيا على تعزيز الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه سوريا.

وأوضح فيدان، خلال مقابلة تلفزيونية، أن زيارته حملت أهمية خاصة كونها ناقشت قضايا محورية تتعلق بالأمن المشترك، وملفات الطاقة والمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى بحث الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب، لا سيما في إطار منصة مكافحة تنظيم “داعش”، والتي تم وضع أسسها خلال اجتماع عمّان الأخير، مؤكداً أن سوريا تعتبر جزءاً رئيسياً في هذه المبادرة.

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده تتحمل مسؤولية تاريخية تجاه الشعب السوري، خاصة بعد التحولات التي شهدتها سوريا منذ بدء المرحلة الجديدة في 8 ديسمبر الماضي، موضحاً أن “الشعب السوري وجد نفسه في مواجهة واقع صعب نتيجة تركة النظام السابق، ما يتطلب دعماً دولياً وإقليمياً لمساعدته على تجاوز هذه المرحلة”.

مناقشات حول الأمن والتعاون المشترك

وبيّن فيدان أن الزيارة إلى دمشق لم تقتصر على الجوانب السياسية، بل شملت أيضاً قضايا تتعلق بالأمن القومي لكلا البلدين، مشدداً على أن “أمن تركيا يبدأ من حدودها الجنوبية، وما يحدث في سوريا له تأثير مباشر على الاستقرار الداخلي في تركيا”.

وأضاف أن المناقشات تطرقت إلى الاتفاق المبرم بين دمشق وقوات “واي بي جي”، بالإضافة إلى آليات التعاون المشترك للتصدي للتنظيمات الإرهابية التي استغلت حالة عدم الاستقرار في سوريا.

رفض قاطع للاستفزازات الطائفية

وحذر فيدان من خطورة الاستفزازات الطائفية التي شهدتها بعض المناطق السورية مؤخراً، معتبراً أن هذه المحاولات تستهدف إثارة الفتنة بين العلويين والسنة، وإشعال فتيل التوترات الداخلية، مضيفاً: “نعلم أن هناك أطرافاً تحاول استغلال هذا الوضع لتحقيق أجندات خاصة، لكن من المهم أن تواجه الإدارة السورية الجديدة هذه التحديات بحكمة ودون ردود فعل انتقامية”.

وأكد أن “الموقف التركي واضح، فنحن نرفض أي تدخل خارجي يسعى لزعزعة الاستقرار في سوريا، ونحث جميع الأطراف على تبني مواقف مسؤولة لمنع الانزلاق نحو مزيد من العنف الطائفي”.

موقف تركيا من الأزمات الإقليمية

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي في تركيا، انتقد فيدان بعض الأطراف السياسية التي تحاول استغلال الأزمات الإقليمية، قائلاً: “من المؤسف أن بعض الأوساط في تركيا تحاول نقل التوترات الحاصلة في سوريا إلى الداخل التركي، عبر استخدام خطاب سياسي يهدف إلى تأجيج الرأي العام، وهذا أمر غير مقبول”.

وشدد على أن السياسة الخارجية لتركيا تهدف إلى الحفاظ على الأمن الإقليمي، مع عدم السماح بتصدير الأزمات الخارجية إلى الداخل، مؤكداً أن “مصلحة الشعب السوري واستقرار بلاده من أولوياتنا، لأن استقرار سوريا ينعكس إيجاباً على تركيا والمنطقة بأكملها”.

تعزيز الحوار بين أنقرة ودمشق

وفي ختام حديثه، أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده مستعدة لتعزيز قنوات الحوار والتعاون مع دمشق، بما يخدم مصلحة الشعبين، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتفاً دولياً وإقليمياً لدعم سوريا، ومساعدة شعبها على تجاوز التحديات التي تواجهه، بعيداً عن أي محاولات لفرض أجندات خارجية على مستقبلها.

إقراء ايضا:

وفد طبي من إدلب إلى الساحل السوري لدعم المستشفيات بعد الهجمات

إدارة ترامب وعقد صفقات تجارية مع الحكومة السورية: ما الذي حدث؟

اتفاق دبلوماسي بين كوريا الجنوبية وسوريا

اتفاق قسد مع الحكومة السورية بوساطة أميركية.. والبنتاغون يضع خططاً للانسحاب

زيارة رجال الدين الدروز السوريين إلى إسرائيل.. خطوة دينية أم ورقة في يد الاحتلال؟

الاستخبارات التركية تعتقل خلية تجسس بتهمة تسريب معلومات عسكرية إلى إيران

محطة دير علي الكهربائية بريف دمشق تستقبل وفداً قطرياً وأممياً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى