
فيلادلفيا 2.. حماس تحذّر: نتنياهو يسعى لفصل غزة عن عمقها العربي عبر احتلال رفح
فيلادلفيا 2: في تصعيد جديد للوضع في قطاع غزة، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة فرض واقع جديد في مدينة رفح جنوبي القطاع، من خلال مشروع ما يسمى بـ”محور فيلادلفيا 2″، وذلك بهدف عزل غزة عن امتدادها العربي الطبيعي، وخاصة مع مصر.
عزل غزة عن العالم الخارجي
وقالت “حماس” في بيان رسمي اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تهجير سكان رفح قسرياً، وضم المدينة إلى ما يُعرف بـ”المنطقة العازلة” التي يسعى لتوسيعها على الحدود مع مصر. وأكدت الحركة أن هدف هذا المخطط هو قطع غزة بالكامل عن محيطها العربي وحرمان سكانها من حقهم في التنقل والسفر عبر معبر رفح، البوابة الوحيدة التي تربط القطاع بالعالم الخارجي.
خلفية المشروع: من “فيلادلفيا” إلى “موراج”
الاحتلال الإسرائيلي كان قد سيطر، في أيار 2024، على محور فيلادلفيا الممتد على طول الحدود بين غزة ومصر، كما استولى على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، وهو ما أثار رفضاً فلسطينياً ومصرياً واسعاً. وفي تطور لاحق، أعلن نتنياهو في تسجيل مصوّر نُشر مطلع الشهر الجاري أن قواته تسيطر الآن أيضاً على محور “موراج”، والذي وصفه بأنه “فيلادلفيا الثاني”.
ويُذكر أن محور “موراج” يمتد بين مدينتي خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة، وقد أطلق عليه هذا الاسم نسبةً إلى مستوطنة إسرائيلية سابقة في القطاع، أُزيلت ضمن خطة الانسحاب الإسرائيلي عام 2005.
موقف فلسطيني ومصري رافض
السلطة الفلسطينية، إلى جانب فصائل المقاومة، وعلى رأسها حماس، أكدت رفضها لأي محاولات لإعادة الاحتلال الإسرائيلي إلى حدود غزة أو التلاعب بواقع القطاع الجغرافي والسياسي. كما شددت القاهرة على رفضها التام لأي تغيير في الوضع القائم على الحدود مع غزة، معتبرة أن أمن سيناء لا يمكن أن يتحقق من خلال عزل الفلسطينيين أو تهجيرهم.
رسائل حماس للمجتمع الدولي
دعت حركة حماس المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الخطوات التي وصفتها بـ”الخطيرة”، مؤكدة أن هذه السياسات الإسرائيلية تنذر بتصعيد أكبر وتُعمّق من الكارثة الإنسانية في القطاع.