
قطر ترحب بوقف التصعيد في السويداء وألمانيا تدعو إلى عملية سياسية شاملة
قطر ترحب بوقف التصعيد في السويداء :أبدت كل من دولة قطر وألمانيا موقفيهما إزاء التوترات الأخيرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، حيث رحّبت الدوحة بوقف إطلاق النار وإجراءات التهدئة، في حين أبدت برلين قلقها من تصاعد العنف، داعيةً إلى ضرورة الانخراط في عملية سياسية شاملة تنهي الصراع وتعزز الاستقرار في البلاد.
قطر: أمن سوريا جزء من استقرار المنطقة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في تصريح رسمي اليوم الثلاثاء، إن بلاده ترحب بالخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية لإنهاء حالة الاحتقان في السويداء، مشيداً بقرار وقف إطلاق النار واعتباره “خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والسلم الأهلي”.
وأكد الأنصاري أن أمن سوريا واستقرارها يشكلان جزءاً لا يتجزأ من استقرار المنطقة، مشيراً إلى دعم قطر لأي إجراء تتخذه الحكومة السورية يصب في صالح حماية المدنيين واستعادة الاستقرار في المدن السورية.
ألمانيا: لا بد من حماية المدنيين وبدء مصالحة سياسية
من جانبها، أبدت وزارة الخارجية الألمانية قلقها من تصاعد دائرة العنف في السويداء، حيث دعت المتحدثة باسم الوزارة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنيكا إدريس، جميع الأطراف إلى “ضبط النفس وتفادي الانزلاق نحو مواجهات أوسع”.
وشددت إدريس على أن حماية المدنيين في جميع الأوقات ضرورة قصوى، مؤكدةً على “أهمية الانخراط في عملية سياسية شاملة وهادفة، تفتح الباب أمام مصالحة وطنية حقيقية، تنهي سنوات الانقسام”.
وقف إطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ
وكان وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قد أعلن في وقت سابق من اليوم عن وقف تام لإطلاق النار في السويداء، استجابةً لاتفاق تم التوصل إليه مع وجهاء وأعيان المحافظة. وأكد الوزير أن القوات ستتعامل فقط مع مصادر النيران المباشرة أو أي استهداف من قبل ما وُصف بـ”المجموعات الخارجة عن القانون”.
كما تم إصدار أوامر صارمة للقوات العسكرية بتأمين المدنيين، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وإعادة فرض الاستقرار في المدينة التي شهدت خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة.
فرض حظر تجوال
بالتزامن مع دخول قوات الأمن إلى المدينة، أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، فرض حظر تجوال اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى إشعار آخر، وذلك في محاولة لضمان سلامة السكان، وضبط الوضع الأمني بعد الاشتباكات الأخيرة.
خلاصة
فيما تتحرك الدبلوماسية الإقليمية والدولية لمواكبة التطورات المتسارعة في السويداء، يبدو واضحاً أن الأزمة السورية ما زالت بحاجة إلى حل سياسي شامل يراعي الهواجس المحلية ويضمن التهدئة الإقليمية. وبينما تثمّن قطر خطوات التهدئة، ترى ألمانيا أن وقف العنف يجب أن يكون بوابة لانطلاق حوار وطني شامل يعيد التوازن إلى المشهد السوري.
إقراء ايضا:
ضحايا الفوضى الأمنية في درعا.. 14 ضحية بين قتيل وجريح في أسبوع من الفوضى
لقاء سوري–إسرائيلي في باكو يناقش التهديدات الإقليمية والتنسيق الأمني
خلال عامين ربط ريف حلب الشمالي بالكهرباء التركية.. خطة لربط 42 وحدة إدارية
الداخلية السورية: الحسم في السويداء لصالح الدولة السورية بات قريباً ضمن رؤية الرئاسة