أخبار سياسية

لجنة اقتصادية مشتركة بين سوريا وروسيا 2025: نحو شراكة استراتيجية جديدة

لجنة اقتصادية مشتركة بين سوريا وروسيا 2025:في خطوة تعكس تحوّلاً في طبيعة العلاقة بين موسكو ودمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، عن الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية مشتركة مع الحكومة السورية الجديدة، مهمتها مراجعة الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين·

جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك جمع لافروف بنظيره السوري أسعد حسن الشيباني في العاصمة الروسية موسكو، حيث أكد الوزيران على “أهمية بناء علاقة قائمة على المصالح المتبادلة، والشراكة المستدامة”·

مراجعة العقود الاقتصادية وتعيين رئيس روسي للجنة

وقال لافروف إن الطرفين “اتفقا على تعيين رئيس من الجانب الروسي للجنة الاقتصادية المشتركة، التي ستُكلف بدراسة مسارات التعاون متبادل المنفعة”، مشيراً إلى أن موسكو ستشارك “بشكل فعّال” في جهود إعادة بناء الاقتصاد السوري·

وأكد الوزير الروسي أن “رفع العقوبات الأميركية عن الشعب السوري خطوة في الاتجاه الصحيح”، مضيفاً أن تلك العقوبات “استهدفت المدنيين وعرقلت مسار التعافي”·

الشيباني: العلاقات في منعطف تاريخي

من جهته، وصف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني العلاقات مع موسكو بأنها تمر بـ”منعطف تاريخي حاسم”، مشيراً إلى وجود “انفتاح روسي واسع” على التعاون مع الحكومة السورية الجديدة·

وقال الشيباني إن تشكيل اللجنة الاقتصادية المشتركة “خطوة مهمة لمراجعة الاتفاقيات السابقة وتكييفها مع المتغيرات السياسية والاقتصادية التي طرأت على سوريا بعد المرحلة الانتقالية”، مؤكداً أن العلاقة مع روسيا “ستتطور إلى شراكة استراتيجية متميزة في المستقبل القريب”·

دعم روسي لسوريا واستقرارها

وكان الوزيران قد عقدا اجتماعاً موسعاً في وقت سابق من اليوم، ناقشا خلاله العلاقات الثنائية والتطورات الميدانية في سوريا· وأعرب لافروف عن دعم بلاده لوحدة سوريا وسيادتها، مشيداً بما وصفه بـ”الخطوات الواعدة” التي تتخذها دمشق الجديدة لحماية المؤسسات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية على أراضيها·

وأكد أن موسكو تعارض بشدة محاولات استخدام سوريا كساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، مضيفاً أن المبادرات السياسية التي أطلقها الرئيس السوري أحمد الشرع “تفتح الباب أمام تجاوز الأزمة المزمنة، وتدعم مسار العدالة الانتقالية”·

إعادة تموضع العلاقة بعد الأسد

تشكل هذه التحركات علامة واضحة على إعادة تموضع روسيا في علاقتها مع سوريا، حيث انتقلت من دعم نظام الأسد بكل ثقله السياسي والعسكري، إلى السعي لعلاقة جديدة مع الدولة السورية بعد التغيير السياسي·

ويرى مراقبون أن تشكيل اللجنة الاقتصادية المشتركة قد يشكل مدخلاً لتعديل أو حتى إلغاء بعض الاتفاقيات السابقة التي أُبرمت في ظروف استثنائية، بما يتوافق مع توجهات الإدارة السورية الجديدة القائمة على تعزيز السيادة الوطنية والانفتاح المتوازن على الشركاء الدوليين·

 

إقراء المزيد:

وزارة الداخلية السورية تنفي حصار السويداء وتصفه بـ”الكذب والتضليل”

الخارجية السورية تدعو لتدخل إنساني عاجل في السويداء وسط تدهور الأوضاع

ملك الأردن:دعم الأردن لسوريا واستقرار المنطقة

لقاء مرتقب بين لافروف والشيباني في موسكو: مرحلة جديدة في العلاقات الروسية السورية

 سوريا تعود إلى منظومة الاتصالات العالمية: بعد عقد من العزلة الرقمية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى