
لقاء بروكسل للمكونات السورية 2025: تؤكد أنه تشاوري وتمهيدي للحوار
لقاء بروكسل للمكونات السورية 2025:أكدت لجنة تحضيرية سورية في بروكسل أن الاجتماع المقرر عقده في 10 آب/أغسطس 2025 ليس مؤتمرًا رسميًا للمكونات السورية، وإنما لقاء تشاوري تحضيري يهدف إلى تبادل وجهات النظر واستطلاع آفاق العمل المشترك بين عدد من المكونات، في إطار مسار حوار أوسع من المقرر أن يتطور لاحقًا·
أهداف اللقاء وطبيعته
وأوضح زردشت محمد، عضو اللجنة التحضيرية لما يُعرف بـ”لجنة تنسيق المكونات السورية”، أن الاجتماع لا يحمل أي صفة تمثيلية أو قرارات ملزمة، بل يهدف إلى تهيئة الأرضية اللازمة لإطلاق حوار وطني شامل يشمل طيفًا أوسع من القوى والشخصيات السورية في المستقبل·
وأضاف محمد، في بيان نشره عبر “فيسبوك”، أن اللجنة ملتزمة بمبدأ الشفافية والانفتاح على جميع المكونات، لضمان مشاركة عادلة ومتساوية في أي مسار سياسي مقبل يخدم مصلحة الشعب السوري بكافة أطيافه·
خلفية الجدل الإعلامي
جاء هذا التوضيح بعد أن تداولت وسائل إعلام عربية وصف اللقاء بـ”مؤتمر المكونات السورية”، ما أثار التباسًا بشأن طبيعته، خاصة أنه يأتي بعد يومين فقط من مؤتمر الحسكة الذي نظمته “قسد” تحت شعار “وحدة الموقف لمكونات شمال وشرقي سوريا”، وأثار جدلًا واسعًا حول أهدافه ونتائجه·
تنوع الحضور
وبحسب اللجنة، تضم عضويتها ناشطين ومثقفين وشخصيات عامة تمثل أطياف المجتمع السوري المتنوعة: الكرد، العلويين، الدروز، السنة المعتدلين، المسيحيين، السريان، الآشوريين، الأرمن، الإسماعيليين، التركمان، الشركس، وغيرهم من المكوّنات ذات الجذور العميقة في الهوية الوطنية السورية·
مؤتمر الحسكة وأبعاده
كان مؤتمر الحسكة، الذي حضره شخصيات دينية وعشائرية بارزة، قد دعا في بيانه الختامي إلى ترسيخ التعدد القومي والديني في البنى السياسية، واعتماد دستور ديمقراطي يضمن لا مركزية الحكم والمشاركة الحقيقية لجميع المكونات· كما شدد على ضرورة إطلاق عدالة انتقالية شاملة تكفل كشف الحقيقة والمساءلة وجبر الضرر، وتهيئ الظروف لعودة آمنة وكريمة للمهجرين·
الموقف الرسمي السوري
الحكومة السورية رفضت مؤتمر الحسكة، معتبرة أنه استضاف شخصيات “انفصالية” و”متورطة في أعمال عدائية”، ورأت فيه محاولة لتدويل القضية السورية وجلب تدخلات أجنبية، فضلاً عن طرح رؤى تتعارض مع اتفاق 10 آذار· وبناءً على ذلك، أعلنت دمشق انسحابها من المفاوضات التي كان مقرراً أن تستضيفها باريس·
الخلاصة
يأتي لقاء بروكسل في ظل مشهد سياسي سوري متشابك، حيث تتكاثر المبادرات واللقاءات بين المكونات، لكن الجدل حول النوايا الحقيقية والمخرجات المحتملة ما زال حاضرًا بقوة· اللجنة التحضيرية تؤكد أن هدفها في هذه المرحلة هو التشاور وبناء الثقة، قبل أي خطوات سياسية أوسع قد تُطرح لاحقًا على طاولة الحوار الوطني·
إقراء المزيد:
وزير الخارجية التركي فيدان يزور دمشق ويلتقي بالرئيس الشرع في أول زيارة رسمية منذ الإطاحة بالأسد
إحالة قضاة اللجنة القانونية العليا في السويداء لتحقيق بسبب مخالفة قانون السلطة القضائية
صلاحيات الهيئة الانتقالية وملاحقة الأسد عبر الإنتربول:؟ عبد الغني يوضح
عقوبات أميركية جديدة على كيانات وشركات إيرانية بتهم التهرب من العقوبات
عودة طوعية للاجئين السوريين من ألمانيا بعد الإطاحة بنظام الأسد
انطلاق مؤتمر وحدة الموقف في الحسكة بمشاركة الهجري وغزال غزال