
لقاء وزير الدفاع التركي مع المبعوث الأميركي بشأن قسد 2025
لقاء وزير الدفاع التركي مع المبعوث الأميركي:عقد وزير الدفاع التركي يشار غولر لقاءً مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا والسفير لدى أنقرة توم باراك، اليوم الإثنين، وذلك في وقت تواصل فيه أنقرة تنفيذ خطتها تحت عنوان “تركيا خالية من الإرهاب”، وسط تطورات لافتة على صعيد الملف الكردي في سوريا·
ونشرت وزارة الدفاع التركية صورة من الاجتماع عبر حسابها على منصة “إكس”، من دون أن تكشف عن تفاصيل المباحثات أو جدول الأعمال، ما يفتح باب التأويلات حول طبيعة الحوار، خاصة في ظل التوترات المستمرة بشأن وحدات حماية الشعب، الذراع العسكرية الرئيسية في “قسد”، والتي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني (PKK)·
لقاء يأتي في توقيت حساس
يتزامن هذا اللقاء مع إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار، تجاوباً مع دعوة أطلقها زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان· كما كشف التنظيم عن توجهات جديدة للحل السياسي ونزع السلاح، ما اعتبره مراقبون فرصة لإعادة ترتيب العلاقات الأمنية والسياسية في المنطقة·
لكنّ مسؤولين أتراك شددوا على ضرورة أن تشمل هذه المبادرة أيضًا وحدات حماية الشعب في شمال شرقي سوريا، مؤكدين أن فصل مسار التنظيم السوري عن حزب العمال التركي هو أمر “غير واقعي”·
“قسد” واتفاق الاندماج مع دمشق
تأتي هذه التحركات عقب توقيع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اتفاقاً مع الحكومة السورية الجديدة، يقضي بدمج هياكل “الإدارة الذاتية” في مؤسسات الدولة، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد·
وفي هذا السياق، شهد يوم 9 تموز الماضي اجتماعاً موسعاً في دمشق، جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بقائد “قسد” مظلوم عبدي، بحضور المبعوث الأميركي توم باراك وممثل دبلوماسي فرنسي، لبحث آليات تنفيذ الاتفاق وتجاوز العقبات التي أخّرت تطبيقه·
واشنطن ترفض الفيدرالية والانفصال
في تصريحات سابقة، أبدى باراك موقفاً واضحاً من مشروع الفيدرالية في سوريا، قائلاً:
“لا يمكن إقامة دول غير وطنية داخل دولة واحدة··· الفيدرالية لا تنجح، ونحن لا ندعم كياناً كردياً مستقلاً في سوريا”·
وأوضح أن الولايات المتحدة تعارض تشكيل أي قوات على أسس طائفية أو عرقية، مثل قوة درزية أو علوية أو كردية مستقلة، مشيراً إلى أن المخرج الوحيد هو وجود دولة سورية موحدة ذات جيش وطني واحد·
وأضاف أن على “قسد” التحرك بسرعة والانخراط الجاد في عملية الدمج، محذراً من أنها قد تواجه ضغوطاً متزايدة من أنقرة ودمشق إذا استمرت في التباطؤ·
هل يحمل اللقاء مؤشرات لتفاهم أميركي-تركي جديد حول “قسد”؟
تراقب الأوساط السياسية تطورات الموقف التركي الأميركي، في ظل وجود تقاطعات واضحة بينهما بشأن وحدة الأراضي السورية ورفض مشاريع الانفصال، لكن يبقى الخلاف قائماً حول الوجود الأميركي في شرق سوريا ودور “قسد” في المرحلة المقبلة·
اللقاء الأخير قد يشير إلى رغبة مشتركة في تنسيق أكبر يضمن عدم انزلاق المنطقة نحو صدامات جديدة، ويعزز الحلول التوافقية، خصوصاً مع مبادرة “الإدارة الذاتية” لدمج مؤسساتها مع دمشق، ومواصلة واشنطن الضغط باتجاه الإسراع في تنفيذ الاتفاقات·
إقراء المزيد:
كاميرات المراقبة في درعا:الأمن الداخلي في درعا يحذر من تسريب تسجيلات كاميرات المراقبة
حل مجلس نقابة المحامين في سوريا وتشكيل مجلس مؤقت لتمهيد انتخابات جديدة
مبادرة المئوية السورية 2025: بيان وطني جامع أم محاولة للانقلاب الناعم؟
مسؤول في الخارجية السورية: لا تقدم في تنفيذ اتفاق آذار بين الحكومة السورية وقسد
وزارة الداخلية السورية تنفي إنشاء حساب لتلقي شكاوى الجرائم الإلكترونية