أخبار سياسية

مؤتمر صحفي للجنة السلم الأهلي يكشف تفاصيل الإفراج عن ضباط النظام السابق وخطوات المصالحة الوطنية

مؤتمر صحفي للجنة السلم الأهلي:عقد عضو اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي حسن صوفان مؤتمراً صحفياً موسعاً في مقر وزارة الإعلام بدمشق، تناول فيه أبرز المستجدات المتعلقة بعمل اللجنة والقرارات الأخيرة الخاصة بالإفراج عن عدد من ضباط النظام السابق، وذلك في إطار الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار المجتمعي وترسيخ أسس المصالحة الوطنية.

تفاصيل عملية الإفراج:
أوضح صوفان أن الضباط الذين تم الإفراج عنهم كانوا قد سلموا أنفسهم طواعية خلال العام 2021 في مناطق حدودية مختلفة، مشيراً إلى أنهم خضعوا لتحقيقات قانونية دقيقة ومطولة أثبتت عدم تورطهم في ارتكاب جرائم حرب أو انتهاكات جسيمة. وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار ما يعرف بـ”حالة الاستئمان” التي تهدف إلى تعزيز الثقة بين مختلف مكونات المجتمع السوري.

آليات العمل والضمانات:

  • تشكيل لجان تحقيقية متخصصة لدراسة كل حالة على حدة

  • اعتماد معايير دقيقة لتقييم الأدوار خلال فترة الأزمة

  • التنسيق الكامل مع اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية

  • إجراء مراجعات قضائية شاملة قبل اتخاذ قرار الإفراج

رؤية شاملة للمرحلة الانتقالية:
أكد صوفان أن الإفراج عن هؤلاء الضباط لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن مسار العدالة الانتقالية، مشيراً إلى أن اللجنة تعمل على مسارين متوازيين: الأول يركز على تحقيق السلم الأهلي كأولوية مرحلية، والثاني يهتم بإقامة العدالة الانتقالية الشاملة. وأوضح أن “العدالة الحقيقية تحتاج إلى مؤسسات قوية وإجراءات مدروسة، وليست ردود أفعال عاطفية”.

تحديات العمل وآليات المعالجة:

  • معالجة ملفات الخطف والانتقام الفردي

  • مواجهة محاولات استغلال الوضع لأجندات خارجية

  • بناء جسور الثقة بين مختلف مكونات المجتمع

  • إيجاد صيغة متوازنة بين مطالب العدالة وضرورات الاستقرار

ضمانات الشفافية والمتابعة:
أعلن صوفان أن اللجنة ستواصل عملها بشفافية كاملة، مع التأكيد على أن جميع القرارات تخضع للمراجعة الدورية. وأشار إلى أن “بعض الإجراءات تتم بعيداً عن الأضواء لضمان نجاحها”، مع الوعد بكشف التفاصيل في التوقيت المناسب. كما أكد أن اللجنة تتابع باهتمام جميع الانتقادات والمقترحات المقدمة من مختلف الأطراف.

رؤية مستقبلية:
اختتم صوفان المؤتمر بالتأكيد على أن المرحلة القادمة ستشهد خطوات أكثر جرأة في مسار المصالحة الوطنية، مع التركيز على:

  • تعزيز دور مؤسسات الدولة في تحقيق العدالة

  • معالجة الملفات العالقة بطريقة شمولية

  • بناء آليات حقيقية لتحقيق الإنصاف للضحايا

  • إشراك جميع الأطراف في صياغة المستقبل الوطني

جاء هذا المؤتمر في وقت تشهد فيه سوريا تحولات كبيرة على طريق إعادة الإعمار والاستقرار، حيث تواصل اللجنة العليا للسلم الأهلي عملها بالتنسيق مع كافة المؤسسات الوطنية لتحقيق المصالحة الشاملة وترسيخ أسس العدالة الانتقالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى