
ماكرون يستقبل الشرع في قصر الإليزيه: مباحثات حول الأمن والإعمار واستقبال شعبي من الجالية السورية في فرنسا
ماكرون يستقبل الشرع في قصر الإليزيه: في مشهد تاريخي يعكس تحوّلاً في العلاقات السورية الأوروبية، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره السوري أحمد الشرع في قصر الإليزيه بباريس، وذلك في أول زيارة رسمية يجريها الشرع إلى دولة غربية منذ توليه رئاسة الجمهورية.
استقبال رسمي يعكس أهمية الزيارة
وسط مراسم رسمية رفيعة، وصل الرئيس الشرع إلى باحة قصر الإليزيه حيث كان حرس الشرف الفرنسي مصطفاً على الجانبين، على وقع موسيقا الحرس الجمهوري الفرنسي، في أجواء احتفالية عكست حفاوة الاستقبال. وما إن ترجل الشرع من السيارة الرسمية حتى صافحه الرئيس ماكرون والتقطا الصور التذكارية على مدخل القصر، قبل دخولهما لبدء جلسة المباحثات.
مباحثات شاملة: من الأمن إلى الإعمار
وبحسب ما نقلته قناة “الإخبارية السورية”، فإن اللقاء بين الرئيسين تضمن ملفات متعددة ذات أولوية للطرفين، من أبرزها التحديات الأمنية في المنطقة، والانتهاكات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل على الأراضي السورية، إضافة إلى العلاقات السورية مع دول الجوار، بما في ذلك لبنان والعراق والأردن وتركيا.
كما شملت المباحثات ملف إعادة الإعمار في سوريا، حيث تسعى الحكومة السورية إلى حشد الدعم الدولي لإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة بعد سنوات من الصراع، إضافة إلى بحث آفاق التعاون الاقتصادي بين دمشق وباريس، وفتح قنوات جديدة للشراكة على المستوى الاستثماري والمالي.
الجالية السورية في فرنسا ترحب بالشرع
في موازاة الزيارة الرسمية، نظّم أبناء الجالية السورية في فرنسا وقفات في باريس دعماً لزيارة الرئيس الشرع، حيث رفع المشاركون لافتات ترحب بقدومه وتؤكد على أهمية إعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين سوريا وأوروبا. كما دعا المشاركون الحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، معتبرين أنها تزيد من معاناة الشعب السوري في الداخل وتعيق جهود الإعمار.
إشارات إلى مرحلة جديدة من الانفتاح
وتأتي هذه الزيارة بعد تغييرات جيوسياسية لافتة في الشرق الأوسط، وسقوط النظام السابق في سوريا، ما أتاح الفرصة لانفتاح دبلوماسي جديد مع الدول الغربية. وينظر مراقبون إلى هذه الخطوة على أنها مقدمة لإعادة العلاقات بين سوريا والاتحاد الأوروبي، وفتح صفحة جديدة من التعاون بعد سنوات طويلة من القطيعة والعقوبات.
وتعد زيارة الرئيس الشرع إلى فرنسا مؤشراً واضحاً على رغبة متبادلة في كسر الجمود الدبلوماسي والانخراط في مسار سياسي واقتصادي جديد يدفع نحو الاستقرار في المنطقة، ويضع الأسس لشراكات استراتيجية مستقبلية بين سوريا والدول الأوروبية.
إقراء ايضا:
وفد من وجهاء السويداء يزور داريا والأمن العام يفرض سيطرته على أشرفية صحنايا
الرئاسة السورية: الرئيس الشرع لا يملك حساباً على السوشال ميديا
تطبيق شام كاش يدخل الخدمة: راحة للموظفين أم عبء جديد
نور الدين البابا متحدثاً باسم الداخلية السورية لتعزيز التواصل الإعلامي
صندوق النقد الدولي يؤكد استمرار الحوار مع سوريا تمهيدًا لاستئناف التعاون
وزارة المالية تبدأ بصرف مستحقات أكثر من 700 ألف متقاعد في سوريا
أردوغان يحث ترمب على رفع العقوبات عن سوريا خلال مكالمة تناولت ملفات إقليمية حساسة
ماكرون يستقبل الرئيس السوري في باريس: دعم فرنسي لسوريا جديدة