بعد زيارة الشرع إلى موسكو.. مبعوث بوتين إلى سوريا يلتقي وزير الخارجية الإيراني
مبعوث بوتين إلى سوريا:بعد زيارة الشرع إلى موسكو، شهدت المنطقة تحركات دبلوماسية متسارعة تمثلت في لقاءٍ جمع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا. ألكسندر لافرينتييف، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في طهران. حيث ناقش الجانبان المستجدات الإقليمية وملفات التعاون بين موسكو وطهران بشأن الملف السوري.
وأكد الطرفان، خلال اللقاء، على وحدة الموقف الروسي الإيراني تجاه التطورات في الشرق الأوسط. مشددين على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومنع أي محاولات للمساس بسيادتها أو تحويلها إلى بؤرة جديدة للإرهاب·
مبعوث بوتين إلى سوريا
وقال وزير الخارجية الإيراني عبر قناته على “تلغرام” إن النقاشات مع لافرينتييف ركزت على التنسيق بين موسكو وطهران في المرحلة المقبلة. خصوصاً بعد الحراك السياسي الذي أحدثته زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو الأسبوع الماضي. والتي وصفها مراقبون بأنها بداية مرحلة جديدة في العلاقات الروسية السورية بعد سقوط النظام السابق·
ووفق وسائل إعلام إيرانية، من المقرر أن يلتقي لافرينتييف أيضاً أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني. الذي زار موسكو في 17 تشرين الأول الجاري، حاملاً رسالة من المرشد الإيراني علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ما يشير إلى تبادل مكثّف للرسائل السياسية بين الجانبين في ظل التحولات الراهنة في سوريا والمنطقة.
علاقات ثلاثية تتجدد
تأتي هذه التحركات بعد القمة التي جمعت الرئيسين أحمد الشرع وفلاديمير بوتين في الكرملين بتاريخ 15 تشرين الأول. حيث ناقشا ملفات التعاون العسكري والاقتصادي، إلى جانب الدور الروسي في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا.
وحضر اللقاء من الجانب السوري وزراء الخارجية والدفاع والأمين العام لرئاسة الجمهورية. في أول زيارة رسمية للرئيس الشرع إلى روسيا منذ توليه الحكم في كانون الأول الماضي، بعد سقوط النظام السابق·
وفي تصريحاته خلال اللقاء، أكد الرئيس الشرع أن بلاده تسعى إلى “إعادة ضبط العلاقات مع روسيا على أسس جديدة”، بينما شدد الرئيس الروسي على أن موسكو ستواصل دعمها لسوريا في جهودها لإعادة الإعمار وضمان استقرارها السياسي والاقتصادي·
توازن دبلوماسي جديد
ينظر إلى التحركات الأخيرة كجزء من توازن دبلوماسي جديد تسعى دمشق لتحقيقه عبر الانفتاح على موسكو وطهران بالتوازي. في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات في المواقف الأميركية والإسرائيلية تجاه الملف السوري.
ويرى محللون أن زيارة المبعوث الروسي إلى طهران مباشرة بعد زيارة الشرع إلى موسكو تعكس تنسيقاً روسياً إيرانياً متقدماً. يهدف إلى رسم ملامح المرحلة المقبلة من النفوذ في سوريا، خصوصاً في ظل تراجع الوجود العسكري الأجنبي وبدء إعادة هيكلة التحالفات الإقليمية·
نحو محور استقرار جديد
مبعوث بوتين إلى سوريا:ويشير مراقبون إلى أن استمرار اللقاءات الروسية الإيرانية بعد زيارة الشرع إلى موسكو. يعبّر عن رغبة مشتركة في ترسيخ محور استقرار جديد يضم دمشق وطهران وموسكو. مع إمكانية انفتاح هذا المحور على قوى دولية أخرى كالصين أو الهند، بما يخدم إعادة بناء سوريا سياسياً واقتصادياً.
إقراء المزيد:
نفى مطار حلب الدولي شائعات مصادرة الهواتف المحمولة
عملية سورية-أميركية مشتركة في ريف دمشق: اعتقال قيادي من داعش
ترميم 750 مدرسة في سوريا: والعمل مستمر لتأهيل 850 أخرى بمختلف المحافظات
الخارجية السورية: الشرع طالب بوتين بتسليم بشار الأسد بشكل واضح ومتكرر
تأجيل انتخابات مجلس الشعب في سوريا يستمر في الرقة والحسكة والسويداء
