أخبار سياسية

مجلس الأمن يدعو إلى استجابة عالمية عاجلة لاحتياجات سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية

مجلس الأمن يدعو إلى استجابة عالمية عاجلة:في جلسة انعقدت اليوم الأربعاء، سلّط مجلس الأمن الدولي الضوء على حجم التحديات الإنسانية والاقتصادية في سوريا، داعياً إلى استجابة دولية متكاملة لتسريع جهود التعافي، وتوفير ظروف آمنة للعودة الطوعية للاجئين، وإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وشهدت الجلسة توافقاً عربياً ودولياً على ضرورة تمويل عاجل للمشاريع الحيوية، لا سيما في قطاعَي الصحة والتعليم، في وقتٍ تستعد فيه سوريا لمرحلة جديدة بعد قرار رفع العقوبات الأميركية، الذي وصفه المندوب السوري بـ”نقلة نوعية” في مسار العلاقات الدولية.

الدعم العربي.. والقرار الأميركي

قال ممثل سوريا في مجلس الأمن، السفير قصي الضحاك، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع العقوبات المفروضة على دمشق يشكّل “تحولاً تاريخياً”، وجاء تتويجاً للجهود الدبلوماسية التي قادتها كل من السعودية، تركيا، قطر، والإمارات.

وأضاف الضحاك: “نحتاج إلى دعم استثنائي لإعادة تأهيل البنى التحتية التي دمرتها الحرب”، مطالباً المجلس بإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية.

عودة اللاجئين وتحسن الظروف

من جهته، أشار مندوب تركيا، السفير أحمد يلدز، إلى أنّ الحكومة السورية “اتخذت خطوات ملموسة لبسط الأمن”، كاشفاً أن “أكثر من نصف مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط النظام السابق”، في إشارة إلى تحسن الأوضاع الأمنية.

بينما شددت مندوبة الإمارات، لانا نسيبة، على أهمية “الوصول إلى حل سياسي شامل يوحّد الأطراف السورية”، مؤكدة دعم بلادها للجهود الإقليمية والدولية في هذا الاتجاه.

الموقف السعودي وتأكيد الدعم

مندوب السعودية، السفير عبدالعزيز الواصل، أثنى على التطورات الإيجابية الأخيرة، قائلاً: “الرياض مستمرة في دعم الشعب السوري”، مثمناً استجابة واشنطن لطلب المملكة رفع العقوبات.

وأشار إلى أن استقرار سوريا يشكّل ضرورة ملحة لتعزيز الأمن الإقليمي، ويجب التعامل مع الوضع الإنساني بجدية وواقعية.

دعوات للتعاون والتعافي

وأكد وزير الخارجية اليوناني، رئيس الجلسة جيورجوس جيرابتريتيس، أن المجتمع الدولي أمام فرصة نادرة لإعادة دمج سوريا في النظام العالمي، مشيراً إلى أن التحديات الكبيرة تتطلب تمويلاً عاجلاً وموقفاً موحداً من المجتمع الدولي.

فيما قدم غير بيدرسون، المبعوث الأممي إلى سوريا، وراميش راجاسينغهام، من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إحاطتين شاملتين، تضمنتا أبرز العقبات والتحديات أمام عمليات الإغاثة والتنمية، وسط دعوات لتحييد الملف الإنساني عن التجاذبات السياسية.

ختام الجلسة.. توافق على مرحلة جديدة

اختتمت الجلسة بتأكيد معظم الأعضاء على أن استقرار سوريا يصبّ في مصلحة الأمن الإقليمي والدولي، داعين إلى رفع شامل ومستدام للعقوبات، وتمويل مشاريع الإعمار، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين ودمجهم في المجتمع.

الجلسة تمثل لحظة فارقة في الملف السوري، حيث بدأت دمشق في طي صفحة من العزلة الدولية، وسط دعم إقليمي متصاعد، وآمال بتعافٍ اقتصادي وإنساني طال انتظاره.

الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا: تحول سياسي أم بداية لمرحلة جديدة؟

شراكة أممية سعودية لإحياء إنتاج الخبز في سوريا وتعزيز الأمن الغذائي

إيران ترفض الشروط الأميركية: لا وقف للتخصيب والمحادثات مهددة بالفشل

الصحة السورية: خطة لإعادة تأهيل 200 مرفق صحي خلال 18 شهراً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى