
مع إعادة هيكلة السفارات والقنصليات.. ما هو واقع البعثات الدبلوماسية السورية حول العالم؟
إعادة هيكلة السفارات والقنصليات:بدأت وزارة الخارجية السورية تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة بعثاتها الدبلوماسية، في خطوة اعتُبرت جزءاً من التحول الذي تشهده البلاد على المستوى السياسي والإداري بعد التغيير في هرم السلطة. وتأتي هذه التحركات في ظل توجه رسمي لتعزيز التمثيل الخارجي بما يتوافق مع المرحلة الجديدة التي تمر بها سوريا.
54 بعثة دبلوماسية فاعلة حول العالم
بحسب ما أفادت به مصادر خاصة لتلفزيون سوريا، فإن عدد السفارات والبعثات القنصلية السورية الفاعلة حالياً يبلغ 54 بعثة موزعة على مختلف قارات العالم. ويعمل في هذه البعثات 152 موظفاً بين سفراء، قائمين بالأعمال، وملحقين إداريين ودبلوماسيين وعسكريين، إلى جانب وزراء مفوضين ومستشارين وسكرتيرين من مختلف الدرجات.
وتتركز أكبر البعثات السورية في نيويورك، حيث مقر الأمم المتحدة، وفي القاهرة نظراً لاحتضانها مقر جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى بعثات مهمة في مسقط، فيينا، دبي، وبغداد.
تغييرات في التمثيل الدبلوماسي
وفي سياق هذه التحديثات، تم استدعاء السفير السوري في روسيا، بشار الجعفري، وكذلك السفير في السعودية، أيمن سوسان، إلى دمشق. وأشارت المصادر إلى أن الوزارة بصدد دراسة ملفات عدد من الدبلوماسيين الحاليين تمهيداً لاستبدالهم بأسماء جديدة لم تكن على ارتباط وثيق بالنظام السابق.
وتهدف هذه العملية إلى تعزيز كفاءة الأداء الدبلوماسي وتمثيل سوريا دولياً بشكل يعكس صورة المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد.
توجيهات رئاسية لإعادة الهيكلة
وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أعلن رسمياً إطلاق عملية إعادة هيكلة شاملة للسفارات والبعثات، وذلك بتوجيه مباشر من الرئيس أحمد الشرع. وأكد الشيباني أن التعيينات الجديدة ستراعي الكفاءة والتمثيل المشرف لسوريا، مشيراً إلى أن بعض المهام ستُدار مؤقتاً من قبل قائمين بالأعمال إلى حين استكمال التعيينات الرسمية.
تنشيط داخلي وتحسين الأداء
بالتوازي مع التعديلات الخارجية، تعمل وزارة الخارجية على رفد بعثاتها بكفاءات جديدة من دبلوماسيين سابقين وأكاديميين مختصين في العلاقات الدولية، وذلك بعد مراجعة شاملة لملفات السفارات والمكاتب القنصلية. ويُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة حركة تغييرات واسعة تشمل إعادة توزيع الكوادر وتحسين ظروف العمل الدبلوماسي السوري.