
مفتي الجمهورية: كل دم سوري محرّم ودعوات الفتنة لا تخدم إلا أعداء الوطن
مفتي الجمهورية: في ظل التوترات الأمنية التي شهدتها منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، أطلق مفتي الجمهورية الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي نداءً مؤثراً دعا فيه السوريين كافة إلى التكاتف، ونبذ الفتنة، ورفض الدعوات للثأر والانتقام.
وفي بيان مصوّر صدر مساء الثلاثاء، شدّد المفتي الرفاعي على أن “كل دم سوري محرّم”، مؤكدًا أن “قطرة دم واحدة من أي فرد من أبناء هذا البلد غالية، لا يجوز التفريط بها ولا استباحتها لأي سبب”.
وأضاف المفتي:
“الفتن إذا اشتعلت لا تُعرف نهاياتها، والجميع فيها خاسر، فلا تستمعوا لأصوات الشيطان التي تدفع إلى الاقتتال، ولا تضيّعوا نعمة الأمن التي نعيشها في هذا الوطن الذي نأكل من خيراته ونحتمي بظلاله”.
وفي تحذير واضح من تداعيات التصعيد، قال الشيخ الرفاعي:
“من يشعل نار الفتنة لا يريد خيرًا لأحد، بل يسعى إلى تدمير البلد على رؤوس الجميع”.
وأشار إلى أن سوريا عاشت لعقود طويلة حالة من التآلف بين مكوناتها، وأن السماح بخرق هذا النسيج من قبل “شياطين الإنس والجن” هو خيانة لما بناه السوريون على مدى أجيال.
دعوة للتهدئة وضبط النفس
وختم المفتي بيانه بدعوة صريحة إلى الابتعاد عن الثأر والاحتكام إلى العقل والعدالة:
“دعوا الثأر جانبًا ولو أصابكم الأذى، واصبروا حتى تأخذ العدالة مجراها، فالثأر لا يُقيم عدلاً، بل يزيد الظلم ويغذّي الكراهية”.
السياق الميداني
وتأتي تصريحات الشيخ الرفاعي عقب اشتباكات دامية شهدتها مناطق في ريف دمشق، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون وعناصر من الأمن العام، وسط تصعيد أمني واسع وتحذيرات من تحول الأحداث إلى نزاع داخلي موسّع.
كما تزامنت الأحداث مع قصف إسرائيلي متكرر استهدف أطراف أشرفية صحنايا، وسط تحذيرات من الحكومة الإسرائيلية بعدم “المساس بالدروز”، ما أثار مخاوف من تدخلات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتأجيج الصراعات الطائفية.
إقراء ايضا:
خط أنابيب كركوك بانياس.. خطوط النفط تحدد معالم التقارب العراقي السوري
توقيف عنصر سابق بالفرقة 25 متورط بارتكاب مجازر في اللاذقية
سوريا تفسخ عقد تأهيل مطاحن مع شركة روسية بقيمة 16.7 مليون يورو
الشيباني يلتقي المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة بحثًا عن تعزيز العلاقات..
مقتل وإصابة 15 عنصراً من قسد بهجوم مسلح في ريف دير الزور الغربي
التسجيل المسيء للنبي في جرمانا يشعل فتيل التوتر: قتلى وجرحى والسلطات تحقق