أخبار سياسية

موسكو تنسق مع واشنطن بشأن سوريا والكرملين يدعو لوقف العنف

موسكو تنسق مع واشنطن بشأن سوريا

في تطور مهم على الساحة السورية، أكدت وكالة “تاس” الروسية نقلاً عن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا تقوم بالتنسيق مع الولايات المتحدة بشأن التطورات في سوريا، دون أن تقدم تفاصيل حول طبيعة هذا التنسيق. هذا التنسيق يأتي في وقت حساس، مع تصاعد العنف في المنطقة وتعقيدات النزاع السوري الذي استمر لأكثر من عقد.

من جهته، شدد المتحدث باسم الكرملين، في تصريحات للصحفيين، على ضرورة إنهاء العنف في سوريا في أقرب وقت ممكن. وعلّق على الاشتباكات بين فلول النظام السابق وقوات الأمن العام والجيش السوري، مشيراً إلى أن موسكو تتابع عن كثب هذه التطورات. ومع ذلك، لم يقدم الكرملين أي تعليق رسمي حول مواقف موسكو من الأطراف المتصارعة.

تصعيد العنف في الساحل السوري

منذ بداية شهر مارس، شهدت منطقة الساحل السوري تصعيداً كبيراً في الأعمال العسكرية، حيث نفذت فلول النظام المخلوع عدة هجمات متزامنة استهدفت قوات الأمن والجيش السوري. هذه الهجمات أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود السوريين. في المقابل، شنّت القوات الحكومية حملة عسكرية واسعة، ما أسفر عن تجاوزات عديدة، مثل مقتل مدنيين وسرقة ممتلكاتهم، مما زاد من التوتر في المنطقة.

دعوات للمحاسبة وتشكيل لجنة للتحقيق

في خطوة لمتابعة التحقيق في تلك الأحداث، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع قراراً بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري التي وقعت في 6 آذار 2025. الهدف من هذه اللجنة هو الكشف عن أسباب وملابسات الحوادث، والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، بالإضافة إلى تحديد المسؤولين عن هذه الانتهاكات وإحالتهم إلى القضاء.

الوضع الحالي والمخاوف المستقبلية

تستمر المخاوف من تصاعد العنف في المنطقة، حيث تطالب منظمات حقوقية ومحلية بتحقيق العدالة للمواطنين الذين تعرضوا للانتهاكات. كما يتزايد الضغط الدولي على الأطراف المعنية لوقف العنف وضمان استقرار المنطقة، وسط محاولات من موسكو وواشنطن للتنسيق حول كيفية التعامل مع الوضع السوري الذي يشهد تطورات معقدة على الأرض.

إن الأزمة السورية تستمر في فرض تحديات كبيرة على الجميع، ويبدو أن الحلول الدبلوماسية ستظل تحتاج إلى المزيد من التنسيق بين القوى الكبرى لتحقيق السلم الأهلي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى