أخبار سياسية

موفق طريف يلتقي جيش الاحتلال: لا أمان في سوريا دون ضمان حقوق الدروز

موفق طريف يلتقي جيش الاحتلال:في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات الطائفية في ريف دمشق، التقى الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، مع قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمناقشة المستجدات الأمنية المتعلقة بالطائفة الدرزية في سوريا، ولا سيما في منطقة جرمانا وأشرفية صحنايا.

وبحسب ما أعلنته الصفحة الرسمية لطريف، جرى اللقاء مع قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي في إطار “اجتماع أمني طارئ”، محذراً من محاولات استهداف الدروز داخل سوريا، ومؤكداً أن “لا أمن في سوريا إذا لم تُضمن حقوق الطائفة وتحفظ كرامتها وأمنها”.

تحركات على أكثر من صعيد

طريف، المعروف بقربه من دوائر القرار في إسرائيل، أجرى كذلك سلسلة اتصالات مع وجهاء دروز في جرمانا، وجهات دولية معنية بالشأن السوري، بالإضافة إلى وزير الأمن الإسرائيلي، في محاولة لاحتواء تداعيات التوتر الأخير.

وتأتي هذه التحركات وسط اتهامات إسرائيلية لمجموعة مسلحة وُصفت بأنها “متطرفة”، قالت إنها كانت تستعد لشن هجوم على سكان دروز في بلدة صحنايا. وقد نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية في ريف دمشق “كضربة تحذيرية” حسب بيان مشترك لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، في رسالة مباشرة للنظام السوري.

تسجيل صوتي يشعل فتيل الأزمة

الاحتقان الأخير تفجّر عقب تداول تسجيل صوتي يتضمن إساءة للنبي محمد ﷺ، نُسب لأحد مشايخ الطائفة الدرزية. وعلى الرغم من نفي الشيخ المذكور علاقته بالتسجيل، إلا أن التسجيل تسبب في موجة غضب واسعة، تطورت إلى مواجهات مسلحة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وعناصر أمنية.

وأعلنت وزارة الداخلية السورية فتح تحقيق في الحادثة، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الصوت في التسجيل لا يعود للشخص المتهم، ما أثار تساؤلات حول الجهات التي تقف خلف تسريب التسجيل وتوقيته.

إسرائيل تحذّر والنظام يتوعّد

تصريحات طريف تزامنت مع رسائل إسرائيلية واضحة للنظام السوري، مطالبةً بمنع أي تهديد يستهدف الدروز، في حين اعتبر مراقبون أن الغارة الإسرائيلية تمثل تدخلاً مباشراً في مسار التوتر الطائفي الجاري، في محاولة لفرض معادلة “الحماية مقابل الولاء”.

في المقابل، دعا العديد من شيوخ الطائفة الدرزية داخل سوريا إلى التهدئة ونبذ الفتنة، مؤكدين أن الجهات التي تسعى لتأجيج الوضع لا تمثل دروز سوريا، بل تخدم مشاريع خارجية تستهدف النسيج الوطني السوري.

الخلاصة

تسلّط هذه التطورات الضوء على هشاشة الوضع الأمني في ريف دمشق، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف ومحاولات استثمار سياسي وطائفي خطير. وفي ظل تعدد اللاعبين المحليين والدوليين، تبقى الطائفة الدرزية — كسائر مكونات الشعب السوري — بين مطرقة الانقسام الداخلي وسندان التدخلات الخارجية.

إقراء ايضا:

خط أنابيب كركوك بانياس.. خطوط النفط تحدد معالم التقارب العراقي السوري

توقيف عنصر سابق بالفرقة 25 متورط بارتكاب مجازر في اللاذقية

سوريا تفسخ عقد تأهيل مطاحن مع شركة روسية بقيمة 16.7 مليون يورو

الشيباني يلتقي المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة بحثًا عن تعزيز العلاقات..

مقتل وإصابة 15 عنصراً من قسد بهجوم مسلح في ريف دير الزور الغربي

التسجيل المسيء للنبي في جرمانا يشعل فتيل التوتر: قتلى وجرحى والسلطات تحقق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى