
نواف سلام في دمشق.. زيارة لترميم العلاقات والبحث في ملفات معقّدة
نواف سلام في دمشق:شهدت العاصمة السورية دمشق، اليوم الإثنين، زيارة رسمية لرئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، تعدّ الأولى له منذ توليه منصبه في فبراير الماضي، في خطوة تحمل رسائل سياسية وأمنية واقتصادية في توقيت دقيق تشهده العلاقات بين البلدين.
لقاء رسمي في قصر الشعب
استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، والوفد الوزاري المرافق له، في قصر الشعب بدمشق، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني. وضم الوفد اللبناني وزراء الدفاع ميشال منسى، والخارجية يوسف رجي، والداخلية أحمد الحجار.
أهداف الزيارة.. تصحيح المسار وتعزيز التعاون
بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة اللبنانية، تهدف الزيارة إلى بحث العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا، في سياق ما وصفه المقرّبون من سلام بـ “تصحيح المسار” بعد التوترات التي شابت العلاقة في السنوات الماضية.
وأشار مصدر مطّلع إلى أن الجانبين يسعيان لوضع إطار جديد للعلاقات يقوم على مبدأ الاحترام المتبادل بين دولتين مستقلتين، بما يعكس التطورات السياسية التي شهدتها الساحة السورية مؤخرًا.
ملفات شائكة مطروحة للنقاش
تتضمن الزيارة مناقشة مجموعة من الملفات الأمنية والسياسية، أبرزها:
-
ضبط الحدود المشتركة ومنع التهريب عبر إغلاق المعابر غير الشرعية.
-
تشديد الإجراءات الأمنية على النقاط الحدودية لمنع تجدد الاشتباكات.
-
ملف اللاجئين السوريين في لبنان، وسبل تنظيم عودتهم الآمنة إلى الداخل السوري.
-
ملف المفقودين اللبنانيين الذين اختفوا خلال حكم النظام السابق.
-
تعزيز الاستثمارات الاقتصادية المشتركة في المرحلة المقبلة.
سياق أمني متوتر
تأتي هذه الزيارة وسط إجراءات أمنية مشددة تتخذها الحكومة السورية حاليًا لضبط الأوضاع داخل البلاد وعلى الحدود مع لبنان، لا سيما بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المناطق الحدودية في آذار الماضي، واتهامات متبادلة بين الجيش السوري وحزب الله.
أهمية اللقاء
اعتبر مراقبون أن هذه الزيارة بمثابة خطوة أولى نحو إعادة بناء جسور الثقة بين دمشق وبيروت، مع إمكانية التأسيس لعلاقات ندّية ومتوازنة في ظل التحولات التي طرأت على النظام السياسي السوري.
ختام
تبقى نتائج هذه الزيارة مرهونة بما ستسفر عنه الاجتماعات والمباحثات، في ظل رغبة مشتركة لاحتواء الملفات العالقة وترميم العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين.
إقراء ايضا:
دعم النساء والأطفال في سوريا محور لقاء عقيلتي الرئيسين السوري والتركي
لقاء الشرع وأردوغان في أنطاليا.. مقاربة جديدة للعلاقات الثنائية والملف السوري
الأمن العام السوري يدخل بصرى الشام بعد اتفاق لنزع السلاح من اللواء الثامن
واشنطن تفسر قرار تقليص الوضع الدبلوماسي لبعثة سوريا في الأمم المتحدة
الصين تصعّد تجارياً: رسوم جمركية بنسبة 125% على السلع الأميركية