هند قبوات: وزارة الشؤون الاجتماعية لكل السوريين.. لا تمييز بعد اليوم

هند قبوات: في أول تصريحاتها بعد تسلمها منصبها الوزاري، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية الجديدة، هند قبوات، أن الوزارة ستكون مظلةً لكل السوريين دون أي تمييز ديني أو طائفي، مشددة على أن بناء سوريا الجديدة يجب أن يقوم على أساس المواطنة لا الانتماءات الضيقة.

---

وزارة لكل السوريين

قالت قبوات في حديثها لوكالة الأناضول: “الوزارة ليست ملكاً لطائفة أو دين، بل هي لكل مواطن ومواطنة في سوريا. نحن هنا لنخدم الناس، كل الناس، من دون استثناء أو تفرقة.”
وأضافت أن التعيينات في الحكومة الجديدة لم تتم على أساس الولاء أو العلاقات، وإنما وفقاً للكفاءة والخبرة، وهو ما يمنح السوريين فرصة جديدة لبناء دولة مؤسسات حقيقية.

---

حكومة كفاءات.. لا مصالح شخصية

أوضحت قبوات أن الحكومة الحالية تتكوّن من وزراء يحملون خلفيات مهنية وقانونية، مؤكدة أن الهدف هو تأسيس عمل مؤسساتي بعيد عن المحاصصة والمحسوبية، وقالت:
“نحن حكومة تكنوقراط، ولسنا هنا لتوزيع المكاسب. بل نحن هنا لبناء ما هدمته سنوات طويلة من الحرب والتهميش.”

---

شراكة مع المجتمع المدني

الوزيرة الجديدة كشفت أنها ستبدأ قريباً بلقاء موظفي الوزارة لوضع خطة عمل استراتيجية، مشيرة إلى أن العمل مع المجتمع المدني سيكون محورياً في هذه المرحلة، وأضافت:
“يد واحدة لا تصدر صوتاً، ونحن نفتح أبواب الوزارة لكل المبادرات والأفكار من داخل المجتمع المدني. الشراكة الحقيقية تبدأ الآن.”

---

لغة المواطنة أولاً

قبوات شددت على أن بناء سوريا الجديدة لا يمكن أن يتم إلا من خلال تعزيز مفهوم المواطنة، وقالت:
“تلقيت رسائل دعم من رجال دين من مختلف الطوائف. نحن جميعاً سوريون، وهذا ما يجب أن يوحدنا. إذا أردنا أن نعيد إعمار البلاد، علينا أن نعيد بناء الثقة أولاً.”

---

من هي هند قبوات؟

هند قبوات ليست اسماً جديداً في الشأن العام السوري. فهي ناشطة بارزة في المجتمع المدني، وسياسية شاركت في العديد من المحطات المفصلية في تاريخ المعارضة السورية.
درست الاقتصاد في جامعة دمشق، ونالت شهادة الماجستير في القانون والدبلوماسية من كلية فليتشر في جامعة تافتس الأميركية، بالإضافة إلى شهادة في القانون من الجامعة العربية في بيروت.

منذ انطلاق الثورة السورية، برزت قبوات كصوت نسائي مستقل، وعملت في لجان التفاوض، وأسست منظمات تعنى بالحوار والمصالحة، كما شغلت مناصب أكاديمية في جامعات أميركية مثل هارفارد وجورج ماسون.

---

خاتمة: بداية جديدة؟

تصريحات هند قبوات تعكس نبرة مختلفة في الخطاب الرسمي، وربما تحمل مؤشراً إلى نوايا جادة لإعادة رسم العلاقة بين الحكومة والمجتمع. فهل تكون هذه بداية حقيقية نحو سوريا أكثر عدلاً وإنصافاً؟