
واشنطن تستنفر.. ميليشيات إيران تهدد القواعد الأميركية في سوريا والعراق
ميليشيات إيران تهدد القواعد الأميركية في سوريا:في تطور جديد يزيد من توتر الأوضاع الإقليمية، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الميليشيات المدعومة من إيران تستعد لتنفيذ هجمات ضد القواعد الأميركية في العراق وسوريا، كرد مباشر على الضربات الجوية الأميركية الأخيرة التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية داخل إيران.
مؤشرات استعداد للهجوم
بحسب الصحيفة، فإن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أميركيين رصدوا “علامات واضحة” على تحضيرات هجومية تقوم بها الميليشيات الإيرانية، دون أن تحدد موعد التنفيذ بدقة. في المقابل، يبذل المسؤولون العراقيون جهوداً لثني تلك الميليشيات عن التصعيد، في محاولة لتفادي اشتباك أوسع على الأراضي العراقية.
سلسلة هجمات سابقة.. والمؤشرات تتزايد
وكانت الأيام الماضية قد شهدت تصعيداً ميدانياً بالفعل، حيث سُجلت هجمات صاروخية على ثلاث قواعد أميركية في شمال شرقي سوريا، أبرزها في خراب الجير، الشدادي، ومنطقة رميلان. كما سقطت صواريخ بالقرب من قاعدة أميركية في حي غويران بمدينة الحسكة.
ورغم أن أي جهة لم تتبنَّ المسؤولية صراحة، فإن أصابع الاتهام تتجه نحو ميليشيا “المقاومة الإسلامية في العراق”، التي نفّذت نحو 200 هجوم مماثل خلال 18 شهراً مضت.
الصواريخ الإيرانية.. من العراق وسوريا
تحركات أميركية دفاعية
نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤول عسكري في “قسد” أن القوات الأميركية كانت في حالة تأهب قصوى قبل وقوع الهجمات، إذ جرى تفعيل أنظمة الإنذار المبكر والدفاع الجوي، كما نفّذت القوات دوريات جوية مكثفة في مناطق المالكية، القامشلي، وتل تمر.
وأوضحت المصادر أن الجيش الأميركي قام خلال الأيام الأخيرة بنقل منظومات دفاع جوي ورادارات متطورة من العراق إلى قواعده في سوريا، استعداداً لاحتمال التصعيد الإقليمي، مع تعزيز التنقلات العسكرية بين قواعده الأربع الأساسية في محافظة الحسكة.
تحذيرات مسبقة من الميليشيات
سبق هذه الهجمات تصريح من ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” العراقية في 12 حزيران، توعّدت فيه باستخدام “مقاتلين انتحاريين” ضد المصالح الأميركية في حال اندلاع مواجهة مفتوحة بين إيران وإسرائيل. وهو ما اعتُبر مؤشراً صريحاً على نيّة الميليشيات الرد الميداني.
صمت رسمي أميركي
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رفضت التعليق رسمياً على التقارير، واكتفت بالقول إن واشنطن على علم بما يجري، لكنها لم تصدر معلومات تشغيلية حول الهجمات. كما تم تحويل الاستفسارات المرتبطة بالصراع الإيراني الإسرائيلي إلى البيت الأبيض، في إشارة إلى حساسية المرحلة الراهنة.
خاتمة: المنطقة على شفا تصعيد إقليمي جديد؟
تأتي هذه التطورات في وقتٍ يتصاعد فيه النزاع بين إسرائيل وإيران، ما يهدد بجعل القواعد الأميركية هدفاً مباشراً في أي رد متسلسل من محور طهران. وتبقى الأسئلة مفتوحة: هل تسعى طهران فعلاً لتوسيع رقعة الصراع لتشمل الوجود الأميركي؟ وهل ستتمكن واشنطن من ضبط إيقاع المواجهة دون انزلاق إقليمي واسع؟
إقراء المزيد
اليوم التاسع من الحرب: إيران تغيّر عقيدتها الصاروخية وأميركا تمنح فرصة أخيرة للدبلوماسية
تفجير كنيسة مار إلياس في الدويلعة: داعش يتبنى الهجوم وسوريا تعلن الحداد
الشيباني يعقد لقاءات دبلوماسية موسعة مع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول
الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب: إدارة موحدة، سيادة وطنية، وتحولات استراتيجية