
واشنطن تسعى لرفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية
رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع:كشف تقرير نشره موقع المونيتور الأميركي عن مساعٍ تقودها الإدارة الأميركية لرفع العقوبات الأممية المفروضة على الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع ووزير داخليته أنس خطاب، في إطار تحرك دبلوماسي يهدف أيضاً إلى إزالة اسم “هيئة تحرير الشام” من قوائم الإرهاب التابعة للأمم المتحدة·
ووفق التقرير، فإن واشنطن وزعت مسودة قرار على كل من بريطانيا وفرنسا تدعو إلى شطب اسمَي الشرع وخطاب من لائحة عقوبات الأمم المتحدة المعنية بمحاربة تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، وهي عقوبات تتضمن قيوداً صارمة على السفر والتنقل، لا تُرفع إلا بإذن خاص من المنظمة الدولية·
تخفيف العقوبات لتسهيل النشاط التجاري
المسودة الأميركية لا تكتفي برفع أسماء محددة من قوائم العقوبات، بل تتضمن أيضاً توسيع نطاق الاستثناءات التجارية للسماح بأنشطة اقتصادية في سوريا، إلى جانب تعديل جزئي على حظر الأسلحة، يتيح لوكالات الأمم المتحدة استخدام بعض المواد ذات الاستخدام المزدوج، خاصة في عمليات إزالة الألغام والمساعدات الإنسانية·
“تحرير الشام” ومحاولة الإزالة السرية من القائمة
وبحسب مصادر دبلوماسية نقل عنها الموقع، فإن النسخة الأولية من المشروع كانت تتضمن أيضاً شطب “هيئة تحرير الشام” من قائمة العقوبات الأممية· إلا أن اعتراضات محتملة، خصوصاً من الصين، دفعت واشنطن إلى التراجع عن هذا البند في النسخة النهائية·
غير أن الخطة البديلة، وفق المصادر نفسها، تقوم على محاولة تمرير رفع اسم الهيئة عبر لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، التي تُجري عملها بسرية تامة، دون الحاجة إلى تصويت علني في مجلس الأمن·
مشاركة الرئيس السوري في قمة الأمم المتحدة
وفي الوقت الذي تستعد فيه نيويورك لاستضافة قمة الجمعية العامة في أيلول القادم، يبقى مصير مشاركة الرئيس السوري غير محسوم، إذ من المتوقع أن يلقي أول خطاب لرئيس سوري أمام الأمم المتحدة منذ أكثر من نصف قرن، لكن ذلك مرهون بإزالة اسمه من القائمة السوداء أو منحه إعفاءً خاصاً·
السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، صرح للصحفيين بأن الأمم المتحدة “لم تصل بعد إلى توافق حول إزالة اسم الرئيس الشرع أو الهيئة من لوائح العقوبات”، لكنه أشار إلى احتمال منح الشرع إذناً استثنائياً للسفر، يسمح له بالمشاركة في القمة·
لقاء محتمل بين ترامب والشرع
أما فيما يتعلق بإمكانية عقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره السوري، فقد أوضح باراك أن هذا القرار “لا يزال قيد الدراسة”، مشيراً إلى أن أجندة القمة لم تُحسم بالكامل حتى الآن·
وكانت الولايات المتحدة قد أقدمت في تموز الماضي على خطوة مفاجئة بإلغاء تصنيف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية أجنبية، عقب إعلان الهيئة عن حلّ نفسها، وتأكيد الحكومة السورية التزامها بمحاربة الإرهاب بشكل كامل·
إقراء المزيد:
مستشار الأمن القومي البريطاني في دمشق يلتقي الرئيس الشرع: انفتاح سياسي وتردد دبلوماسي
قطر تعلن دعم الكهرباء في سوريا كبداية لسلسلة مبادرات تنموية
تشكيل مجلس الأعمال السوري التركي: خطوة جديدة نحو شراكة اقتصادية أوسع
وزير العدل اللبناني: لن نسمح لحزب الله بجر البلاد إلى الانتحار السياسي والأمني
البرلمان التركي يشكّل لجنة للإشراف على نزع سلاح حزب العمال الكردستاني في تركيا: خطوة أولى نحو السلام
واشنطن تخطط لتقليص تمويل قسد في سوريا عام 2026 يخفض بنسبة 16 بالمئة