أخبار سياسية

وزارة الإعلام تنفي محاولة اغتيال الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته إلى درعا

محاولة اغتيال الرئيس أحمد الشرع:نفت وزارة الإعلام السورية، اليوم الأحد، صحة الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول إحباط محاولة لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته الأخيرة إلى محافظة درعا، مؤكدة أن هذه المزاعم لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن مصدر في الوزارة قوله إن “ما تم تداوله حول إحباط محاولة اغتيال السيد الرئيس أحمد الشرع بالتعاون بين الجيش السوري والمخابرات التركية هو محض افتراء ولا أساس له من الصحة”.

رواية إعلامية مشكوك فيها

جاء النفي الرسمي ردًا على تقرير بثته قناة “LBCI” اللبنانية، زعمت فيه أن “محاولة اغتيال تم التخطيط لها من قبل خلية تابعة لتنظيم داعش، وكان من المفترض تنفيذها خلال زيارة الرئيس الشرع إلى درعا، قبل أن يتم إحباطها بالتعاون بين الجيش السوري والاستخبارات التركية”.

وأضاف التقرير أن قائد الخلية المزعومة تم اعتقاله قبل يوم من الزيارة، وأنه كان على صلة بعناصر متشددة تنشط في الجنوب السوري.

تقارير سابقة عن تهديدات متكررة

ولم تكن هذه الأنباء المرة الأولى التي يُشار فيها إلى تهديدات تطال الرئيس السوري الجديد. فقد نشرت صحيفة “لوريان لو جور” الفرنسية اللبنانية، في وقت سابق من العام، تقريرًا استند إلى مصادر دبلوماسية تحدثت عن “محاولتي اغتيال على الأقل” استهدفتا الشرع منذ تسلّمه السلطة في كانون الأول/ديسمبر 2024، إحداهما في آذار الماضي.

وذكرت الصحيفة أن جهات متطرفة، من بينها “تنظيم الدولة”، تقف خلف هذه المحاولات، في محاولة لإفشال المسار السياسي الجديد الذي يقوده الشرع، والذي يهدف إلى إعادة هيكلة الحكم والانفتاح على المعارضة والمجتمع الدولي.

تحذيرات أميركية من خطر الاستهداف

من جهته، كان توم باراك، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير واشنطن في أنقرة، قد حذر في تصريحات سابقة لموقع “المونيتور”، من “تهديدات جدية” قد تستهدف الرئيس السوري الجديد، بسبب خطواته التصالحية مع الغرب وجهوده لدمج جميع المكونات السورية في العملية السياسية.

وأوضح باراك أن بعض الفصائل الراديكالية، بما فيها بقايا تنظيم داعش، ترى في الشرع تهديدًا لمشاريعها، وتسعى لاستهدافه عسكريًا أو عبر زرع الفوضى في مناطق نفوذه.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتابع هذه التهديدات عن كثب، وتنسق مع حلفائها الإقليميين لتأمين الرئيس السوري من خلال منظومة معلومات استخباراتية مشتركة.

شرع في قلب التحول السوري

الرئيس أحمد الشرع الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر عام 2024، يقود مرحلة انتقالية حساسة تهدف إلى بناء مؤسسات حكم جديدة على أنقاض الدولة الأمنية التي سادت لعقود. وقد واجهت هذه المرحلة تحديات أمنية وسياسية، خاصة من القوى الرافضة لأي تغيير في بنية النفوذ داخل سوريا.

وبينما تحاول دمشق تجاوز الفوضى التي خلفها النظام السابق، يظل الملف الأمني، خاصة المتعلق بحماية رأس الدولة، على رأس أولويات الحكومة الجديدة، في ظل وجود جماعات لا تزال تحاول زعزعة الاستقرار، مستفيدة من تعقيدات المرحلة الانتقالية.


إقراء المزيد:

سوريا ونظام سويفت.. تحديات العودة إلى النظام المالي العالمي

غارة بريطانية بطائرة مسيرة تقتل عنصراً من “داعش” قرب سرمدا شماليّ سوريا

زيارة غير معلنة: وزير خارجية أبخازيا يلتقي نظيره السوري في دمشق

جامعة سورية – تركية مشتركة: خطوة جديدة لتعزيز التعاون العلمي بين البلدين

الاحتفاظ بالجولان شرط للتطبيع بين إسرائيل وسوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى