وزارة الدفاع التركية تنفي الشائعات: حول إشراك السوريين في الجيش
وزارة الدفاع التركية تنفي الشائعات: حول إشراك السوريين في الجيش
وزارة الدفاع التركية تنفي الشائعات:في بيان رسمي صدر عن وزارة الدفاع التركية، نفت أن تكون لديها أي نية لضم الطلاب العسكريين السوريين إلى صفوف القوات المسلحة التركية. مؤكدة أن وجودهم في جامعة الدفاع الوطني (MSÜ) يأتي ضمن اتفاقيات تعليمية واستشارية موقعة مع دول صديقة. وأنهم سيعودون إلى بلادهم بعد انتهاء دراستهم العسكرية.
المتحدث باسم الوزارة، العميد البحري زكي أكتورك، أوضح خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي المنعقد في قاعة الصحفي الشهيد حسن تحسين، أن هذه الادعاءات “عارية عن الصحة تمامًا”. مشيرًا إلى أن الهدف من هذه البرامج هو تعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات مع دول المنطقة، وليس دمج طلابها ضمن كوادر الجيش التركي.
اتفاقيات تعليمية لا تجنيد عسكري
وجاء في نص البيان الرسمي:”تجري وزارتنا أنشطة تعليمية واستشارية ضمن اتفاقيات موقعة مع العديد من الدول الصديقة والحليفة. وفي هذا الإطار. يدرس الطلاب العسكريون الأجانب في بلادنا لفترات محددة، ويعودون إلى بلدانهم بعد إتمام تعليمهم.”
وأوضح البيان أن برنامج التعليم العسكري في جامعة الدفاع الوطني يشمل طلابًا من 39 دولة مختلفة. منها الولايات المتحدة ودول البلقان وأفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى. وقد بلغ عدد الطلاب الأجانب منذ عام 2016 وحتى عام 2025 نحو 3016 طالبًا عسكريًا.
السوريون ضمن برنامج التعاون العسكري
وأضافت وزارة الدفاع أن الطلاب العسكريين السوريين يتلقون تعليمهم ضمن مذكرة تفاهم مشتركة بين الحكومتين التركية والسورية. تركز على بناء كوادر عسكرية مؤهلة من الناحية الأكاديمية والقيادية، استعدادًا لتحمل مسؤولياتهم في الجيش السوري عند عودتهم.
وأكدت أن هذا النوع من التعاون لا يعني انخراطهم في الجيش التركي أو عملهم ضمن كوادره، بل يهدف إلى نقل الخبرات وتنمية الكفاءات في إطار العلاقات الثنائية.
وزارة الدفاع التركية تنفي الشائعات
تداولت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية أنباءً تزعم أن تركيا تعتزم دمج الطلاب السوريين في جيشها بعد تخرجهم من الجامعات العسكرية، وهو ما أثار موجة من الجدل داخل الأوساط التركية والسورية·
ورأت وزارة الدفاع أن هذه الأخبار جزء من حملة تضليل إعلامي تهدف إلى تشويه صورة التعاون العسكري بين الدول، مؤكدة أن الجيش التركي لا يسمح بانضمام أي عنصر أجنبي إلى صفوفه·
نشاطات الجيش التركي في الداخل والخارج
وفي سياق آخر، استعرض المتحدث باسم الوزارة العميد زكي أكتورك آخر التطورات الميدانية، مشيرًا إلى استمرار عمليات الجيش التركي ضد تنظيم PKK داخل الأراضي التركية وخارجها، موضحًا أن “أربعة إرهابيين سلّموا أنفسهم خلال الأسبوع الماضي”، إضافة إلى تدمير العديد من الكهوف والمخابئ والألغام في المناطق الحدودية·
كما أعلنت الوزارة أن الجيش التركي يواصل تدمير الأنفاق في مناطق تل رفعت ومنبج شمال سوريا، حيث بلغ الطول الإجمالي للأنفاق المدمرة حتى الآن نحو 715 كيلومترًا، وذلك ضمن جهود تأمين الحدود ومنع التسلل الإرهابي·
تعاون إقليمي في إطار استراتيجي
وزارة الدفاع التركية تنفي الشائعات:تؤكد وزارة الدفاع التركية من جديد أن وجود طلاب أجانب في الجامعات العسكرية التركية هو أمر اعتيادي ومتبع منذ عقود. يأتي في سياق تعزيز العلاقات الدفاعية الإقليمية وتبادل الكفاءات والخبرات.
كما شددت على أن هذه السياسة تساهم في بناء جسور تعاون عسكري وأمني مع الدول الصديقة. وتدعم الاستقرار الإقليمي من خلال إعداد ضباط مؤهلين قادرين على مواجهة التحديات الأمنية المستقبلية في بلدانهم.
بهذا البيان، تكون أنقرة قد وضعت حدًا للشائعات المتداولة، وأكدت أن علاقتها العسكرية مع سوريا. في هذه المرحلة، تقتصر على التعاون الأكاديمي والتدريبي، دون أي التزامات ميدانية أو وظيفية داخل الجيش التركي.
إقراء المزيد:
الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟
اتفاقية توءمة بين تدمر وبيستوم لتعزيز التعاون الثقافي والسياحي
البيت الأبيض: لقاء الرئيس الشرع وترامب في واشنطن
جامعة حمص تبدأ إعادة الأساتذة المفصولين للعمل بعقود مؤقتة تمهيدًا لتثبيتهم رسميًا



