
وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب لتشكيل أربعة ألوية عسكرية
وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب لتشكيل أربعة ألوية عسكرية
في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة التشكيلات العسكرية وتعزيز الأمن في الجنوب السوري، توصلت وزارة الدفاع السورية إلى اتفاق مع فصائل الجنوب يقضي بتشكيل أربعة ألوية عسكرية تابعة للوزارة، تضم نحو 15 ألف مقاتل من أبناء المنطقة.
تفاصيل الاتفاق العسكري في الجنوب
بحسب مصادر خاصة، فإن الاتفاق ينص على إنشاء أربعة ألوية عسكرية تتوزع على مناطق الجنوب على النحو التالي:
- لواء في محافظة درعا، وهو يضم مقاتلين من أبناء المدينة والمناطق المحيطة بها.
- لواء في ريف درعا الغربي والقنيطرة، لتأمين المنطقة وضبط الاستقرار فيها.
- لواء في الريف الشرقي لدرعا، يهدف إلى تأمين المنطقة الحدودية ومنع أي تهديدات محتملة.
- لواء قيد التحضير في السويداء، يضم مقاتلين محليين للمشاركة في تعزيز الأمن داخل المحافظة.
خطوة نحو إعادة هيكلة القوات العسكرية
يأتي هذا الاتفاق في إطار خطة أوسع تنفذها وزارة الدفاع السورية لإعادة هيكلة وتنظيم الوحدات العسكرية ضمن إطار موحد تحت مظلة الوزارة. وتهدف هذه الخطة إلى إنهاء حالة التشتت العسكري وتوحيد الفصائل ضمن تشكيلات رسمية تخضع لقوانين وأنظمة الجيش السوري.
في هذا السياق، أكد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، اللواء مرهف أبو قصرة، أن جميع الفصائل أبدت تجاوبًا مع خطة الاندماج والانخراط في وزارة الدفاع، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ضرورية لتعزيز الأمن والاستقرار، خاصة في المناطق التي شهدت اضطرابات أمنية خلال السنوات الماضية.
انعكاسات الاتفاق على الأمن في الجنوب
يُتوقع أن يسهم الاتفاق في ضبط الأوضاع الأمنية في الجنوب السوري، حيث تعاني بعض المناطق من انفلات أمني ووجود مجموعات مسلحة غير منضبطة. ويأمل المسؤولون أن يؤدي إدماج هذه الفصائل في الجيش السوري إلى تقليل الاحتكاكات المسلحة وتوحيد الجهود نحو استقرار طويل الأمد.
كما يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون بداية لتوسيع نطاق إعادة الهيكلة العسكرية لتشمل مناطق أخرى في البلاد، خصوصًا تلك التي لا تزال تشهد وجودًا لفصائل مستقلة عن الجيش النظامي.
التحديات المحتملة
على الرغم من التفاؤل بمخرجات الاتفاق، إلا أن هناك تحديات قد تواجه تطبيقه، من بينها:
- مدى التزام جميع الفصائل بالاتفاق وعدم حدوث انشقاقات مستقبلية.
- آلية دمج المقاتلين وتأهيلهم وفق معايير الجيش السوري.
- موقف القوى الإقليمية والدولية من هذه الخطوة وتأثيرها على التوازن العسكري في المنطقة.
خاتمة
يبقى نجاح هذا الاتفاق مرتبطًا بقدرة وزارة الدفاع السورية على تنفيذه بفعالية، ومدى تعاون الفصائل في الالتزام به. وفي حال نجاحه، قد يشكل نموذجًا يُحتذى به لتطبيقه في مناطق أخرى، مما يسهم في تعزيز وحدة الجيش وإعادة الاستقرار إلى سوريا.