وقف إطلاق نار مرتقب في سوريا بوساطة أميركية

منذ 15 ساعة

0 14 2 دقائق

وقف إطلاق نار مرتقب في سوريا:أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مساء اليوم الأربعاء، أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار في سوريا بات وشيكًا، وسيُعلَن خلال ثلاث ساعات، وذلك بوساطة مباشرة من الولايات المتحدة، في إطار الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء التصعيد في السويداء وجنوب البلاد.

أنقرة تنسّق بهدوء.. وتل أبيب على الطاولة

وأوضح فيدان أن أنقرة نقلت إلى إسرائيل موقفها حيال الأزمة السورية من خلال القنوات الأمنية، مؤكدًا أن التواصل جرى عبر الاستخبارات وليس بشكل دبلوماسي رسمي، وأن بلاده قدّمت اقتراحات تهدف إلى خفض التصعيد وضمان حماية المدنيين.

جهود أميركية حثيثة لتثبيت التهدئة

من جانبه، صرّح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بأن واشنطن تعمل منذ أيام على تهدئة الأوضاع في سوريا، وأن اتفاق وقف النار يشمل ترتيبات ميدانية وضمانات متبادلة بين جميع الأطراف.

وأضاف روبيو أن بلاده تتوقع التزامًا جديًا من الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أن إنهاء التصعيد في الجنوب السوري يتطلب إرادة سياسية وضمانات أمنية لتجنّب تجدد التوتر.

ترمب: تحدثت مع الطرفين

في تطور لافت، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه تواصل مع القيادتين السورية والإسرائيلية، معبرًا عن رغبته في نزع فتيل الأزمة، وأوضح أن هناك “سوء فهم كبير يجب تصحيحه بالحوار”.

وصرح ترمب قائلاً: “نعمل مع شركائنا الإقليميين لضمان ألا تذهب سوريا نحو مزيد من الفوضى، ونأمل أن يكون وقف إطلاق النار مقدمة لمسار أكثر استقرارًا”.

اقرأ أيضًا:
دمشق تحت النار.. غارات إسرائيلية تطال مبنى الأركان والقصر الرئاسي

تصعيد واسع وخسائر كبيرة

يأتي هذا الإعلان في ظل اشتداد التوتر جنوب سوريا، حيث شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع حكومية، أبرزها مبنى هيئة الأركان في دمشق، ومناطق متفرقة في السويداء، في وقت كانت تشهد فيه الأخيرة مواجهات عنيفة بين قوات النظام ومجموعات محلية.

وأدى التصعيد إلى سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين، بينما سُجّلت عمليات نزوح داخلية من بعض الأحياء المتضررة في المدينة.

تحركات دولية سريعة لمنع الانفجار

وكشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن الإدارة الأميركية تعمل على بلورة اتفاق شامل لخفض التوتر، وسط مؤشرات إلى أن انهيار الوضع في الجنوب قد يؤدي إلى تدخلات أوسع، خاصة مع إعلان إسرائيل أنها لن تسمح بتهديد أمن الجولان أو الطائفة الدرزية.

وتأتي الوساطة الأميركية كجزء من حراك دبلوماسي موسّع تقوده واشنطن، بالتعاون مع تركيا وعدد من الدول الأوروبية، لتثبيت هدنة تفتح الباب نحو حل أوسع على مستوى الملف السوري.