
أقمار صناعية ترصد حجم كارثة حرائق اللاذقية: النيران تلتهم نصف مساحة حلب
أقمار صناعية ترصد حجم كارثة حرائق اللاذقية: تواصل حرائق الغابات في ريف اللاذقية اشتعالها لليوم السابع على التوالي، مخلفةً كارثة بيئية جسيمة، في ظل استمرار موجة الحر وصعوبة السيطرة على النيران.
ووفق صور التقطتها أقمار صناعية واطّلع عليها موقع تلفزيون سوريا، فقد التهمت الحرائق مساحة تُقدّر بنحو 100 كيلومتر مربع، أي ما يعادل تقريباً نصف مساحة مدينة حلب البالغة 180 كيلومتراً مربعاً.
دمار هائل في الغطاء النباتي وتشريد المئات
وأظهرت بيانات صادرة عن مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي، أن الحرائق دمّرت أكثر من 9,300 هكتار من الأراضي الزراعية والغابات، فيما تشير التقديرات إلى تأثر ما يزيد عن 8,500 شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، نتيجة اقتراب النيران من التجمعات السكانية.
وبحسب الأرقام، فقد اضطر أكثر من 1,120 شخصاً إلى مغادرة منازلهم، في وقت تضرر فيه 382 هكتاراً من الأراضي بشكل مباشر، بالإضافة إلى 55 هكتاراً قرب الحدود السورية – التركية.
طلب دعم أوروبي وتفعيل نظام الاستجابة السريعة
بسبب اتساع رقعة الحرائق وصعوبة احتوائها، تقدّمت الحكومة السورية في 6 تموز الجاري بطلب رسمي لتفعيل آلية الحماية المدنية الأوروبية (UCPM)، ما أتاح استخدام برنامج “كوبرنيكوس” الأوروبي للخرائط السريعة بهدف تقييم الأضرار وتحديد المواقع الأشد تضرراً.
وأظهرت مؤشرات الإنذار المبكر الأوروبية أن محافظة اللاذقية ما تزال مصنّفة ضمن أعلى درجات الخطورة لاحتمال اندلاع حرائق جديدة خلال الفترة الممتدة من 9 حتى 15 تموز، ما يستدعي حالة تأهب مستمرة من قبل فرق الإطفاء.
الدفاع المدني: الحرائق التهمت 14 ألف هكتار
وفي أحدث بيان له، أكد الدفاع المدني السوري أن المساحة المتضررة من الحرائق وصلت إلى نحو 14 ألف هكتار، موضحاً أن فرق الإطفاء مستمرة في العمل بمساعدة الطائرات للسيطرة على ثلاث بؤر رئيسية للنيران. وأشار البيان إلى صعوبات ميدانية تعيق الجهود، أبرزها وعورة التضاريس، وبُعد مصادر المياه، ونقص الإمدادات.
مدير الدفاع المدني في اللاذقية، عبد الكافي الكيال، أوضح أن الجهود تسير نحو نتائج إيجابية، مع تقسيم مناطق الحريق إلى قطاعات ميدانية وفتح طرقات لتطويق النيران، في وقت تتوزع فيه الفرق بين مهام الإخماد، والتبريد، والإمداد اللوجستي.
تعاون إقليمي ودولي في عمليات الإطفاء
تشارك في عمليات إخماد الحرائق فرق من وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، إضافة إلى أفواج الإطفاء التابعة لوزارة الزراعة، ومتطوعين من الأهالي والمنظمات المحلية، مع دعم بري وجوي من فرق إطفاء أردنية وتركية ولبنانية.
وقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لتقديم المزيد من الدعم للحكومة السورية، خلال لقاء جمع رؤساء البعثات الأوروبية بوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في دمشق.
إقراء ايضا:
المبعوث الأميركي وتوحيد سوريا: لا خيار أمام “قسد” سوى العودة إلى دمشق
لقاء الرئيس الشرع ومظلوم عبدي وتوم باراك لبحث تطبيق اتفاق آذار
الحكومة السورية تطلق حملة لدعم المزارعين وترميم الجبال بعد حرائق اللاذقية
هل التقى الرئيس السوري ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي في الإمارات؟
بريطانيا ترحب بالتزام سوريا بتدمير السلاح الكيميائي ومحاسبة المسؤولين