أخبار محلية

إحباط محاولة تفجير سيارة تابعة للهلال الأحمر السوري في حرستا

إحباط محاولة تفجير سيارة تابعة للهلال الأحمر :أعلنت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، اليوم الأحد، عن إحباط محاولة تفجير كانت تستهدف إحدى سياراتها في مدينة حرستا بريف دمشق، وذلك بعد العثور على عبوة ناسفة موضوعة بعناية على العجلة الأمامية للسيارة، المتوقفة أمام مقر شعبة المنظمة في المدينة.

تدخل سريع لفريق المتفجرات

وأوضحت المنظمة في بيان رسمي نُشر عبر قناتها على “تلغرام”، أن العنصر الأمني المناوب لاحظ وجود جسم مشبوه مثبت على عجلة السيارة، ليتم فوراً إبلاغ السلطات المختصة. وعلى إثر ذلك، حضر فريق مختص في المتفجرات إلى الموقع، وتمكن من تفكيك العبوة الناسفة بنجاح دون تسجيل أي إصابات بشرية أو أضرار مادية تُذكر.

وأكدت المنظمة أن هذه الحادثة، رغم خطورتها، لم تعق استمرار العمل الإنساني، مشددة على أن “سلامة المتطوعين والعاملين تُعد من الأولويات القصوى في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد”.

تهديد مباشر للعمل الإنساني

وحذّرت المنظمة من أن استهداف كوادرها وسياراتها يشكل تهديداً مباشراً للعمل الإنساني، الذي يُعتبر شريان حياة للفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع السوري، وخاصة في المناطق التي ما تزال تعاني من آثار الحرب والتدهور الاقتصادي.

كما دعت المنظمة جميع الأطراف والجهات الفاعلة إلى تحييد العمل الإنساني وعدم الزج به في الصراعات الأمنية أو السياسية، مشيرة إلى أن سياراتها وفرقها تحمل شعاراً إنسانياً بحتاً ولا يجب أن تكون هدفاً لأي جهة كانت.

سوابق مشابهة: انفجار في السويداء استهدف سيارة إسعاف

ويأتي هذا الحادث بعد أقل من شهرين على حادثة مماثلة شهدتها محافظة السويداء، حين انفجرت عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق، مستهدفة سيارة إسعاف على طريق عريقة – نجران في ريف السويداء الغربي، بتاريخ 29 أيار 2025.

وأسفر الهجوم حينها عن إصابة 6 أشخاص، بينهم سائق سيارة الإسعاف ومسعف، بالإضافة إلى أربعة مدنيين من بلدة عريقة، كانوا في طريقهم إلى المشفى الوطني لإجراء جلسة غسيل كلى.

ووفق ما نقلته شبكة “السويداء 24″، فإن العبوة الناسفة زُرعت على الطريق قبل ساعات فقط من مرور السيارة، ما يبرز حجم الخطر المحدق بتحركات الفرق الطبية والإغاثية في بعض المناطق، رغم أنها تقدم خدمات إنسانية لا تحمل أي صبغة عسكرية أو سياسية.

دعوات لحماية الطواقم الإنسانية

وأثار تكرار هذه الحوادث موجة من القلق بين الأوساط الإنسانية والمدنية، التي طالبت بـ تعزيز إجراءات الحماية لسيارات الإسعاف والطواقم الطبية، خاصة في المناطق التي تشهد انفلاتاً أمنياً أو نشاطاً لخلايا مسلحة غير منضبطة.

كما ناشد عدد من النشطاء والمنظمات المجتمع الدولي بضرورة تقديم الدعم التقني واللوجستي للجهات الإنسانية المحلية في سوريا، وتمكينها من أداء مهامها بأمان وفعالية في ظل استمرار التحديات الأمنية.

سوريا.. واقع إنساني معقد

وتواجه المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا تحديات متزايدة في ظل الظروف السياسية والأمنية المعقدة، رغم التغيرات الأخيرة التي طرأت على المشهد العام بعد سقوط نظام الأسد. وتظل مسألة أمن الطواقم الإغاثية والطبية إحدى أبرز العقبات أمام إيصال المساعدات للمحتاجين.

ويؤكد مراقبون أن استمرار هذه الهجمات، سواء الممنهجة أو الفردية، يقوّض ثقة المجتمع المحلي والدولي في قدرة السلطات الجديدة على ضمان الحد الأدنى من الاستقرار الأمني، خصوصاً في مناطق تُصنف بأنها “خط تماس” أو خارجة عن السيطرة الأمنية الكاملة.


إقراء المزيد:

سوريا تعلن فتح مجالها الجوي بالكامل أمام حركة الطيران المدني

مرسوم رئاسي جديد يشكّل اللجنة العليا للإشراف على أول انتخابات برلمانية في عهد الشرع

نائب أردوغان: سوريا المستقرة ستنمو بسرعة بعد إسقاط نظام الأسد

الجنوب السوري تحت النيران.. إسرائيل تعترض مسيّرات إيران والحرائق تلتهم الحقول

سقوط بقايا صاروخين إيرانيين في ريف درعا أثناء توجههما نحو إسرائيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى