أخبار محلية

إدلب: دعوات شعبية للإفراج عن المهندس مازن عرجا بعد توقيفه على خلفية منشور ناقد

المهندس مازن عرجا:تصاعدت المطالبات الشعبية والحقوقية في مدينة إدلب بإطلاق سراح المهندس والناشط المدني مازن عرجا، بعد مرور يوم على توقيفه من قبل جهاز الأمن الداخلي، إثر نشره مقطعاً مصوراً انتقد فيه مشروعاً عمرانياً في أحد أحياء المدينة.

وكان عرجا قد عبّر عن رفضه لبناء مسجد جديد داخل حديقة عامة في مشروع “الزير”، مشيراً إلى أن الحديقة تمثل المتنفس الوحيد لسكان الحي المكتظ، وأن المنطقة تضم مسبقاً أربعة مساجد قريبة، وهو ما يجعل من المشروع القائم “غير مبرر”، على حد تعبيره.

خلفية التوقيف

نشر عرجا، عبر صفحته على فيسبوك، صوراً لمذكرتي تبليغ صادرتين عن “قيادة الأمن الداخلي” لمراجعته في قسم الشرطة الغربي بإدلب. وبعد توجهه للمراجعة، أفاد ناشطون محليون بأنه جرى توقيفه مباشرة، دون توضيحات رسمية بشأن المدة أو التهم الموجهة إليه.

ويُعد مازن عرجا من الوجوه المعروفة في الحراك المدني بإدلب، وله نشاط طويل في قضايا التخطيط العمراني والحفاظ على المساحات الخضراء، فضلاً عن كونه من الأصوات المدافعة عن الشفافية في المشاريع العامة.

انتقادات واحتجاجات

الناشطون اعتبروا توقيف عرجا تقييداً لحرية التعبير، مؤكدين أن من حقه طرح رأيه في مشاريع تخص البيئة الحضرية والحيز العام، خاصة إذا كانت تتعلق بحقوق سكان الأحياء الفقيرة والمكتظة.

ونددت منشورات متضامنة مع عرجا على وسائل التواصل الاجتماعي بما وصفته بـ “الاعتقال التعسفي”، خصوصاً في ظل عدم صدور أي قرار قضائي بحقه حتى اللحظة. وأشارت بعض المصادر إلى أن التوقيف تم بناءً على “ادعاء شخصي”، فيما يجري الحديث عن وساطة أهلية للإفراج عنه بشروط.

جدل مجتمعي حول بناء المسجد

أثار المقطع الذي نشره عرجا جدلاً واسعاً في إدلب، إذ دعا خلاله إلى احترام حاجة السكان إلى المساحات المفتوحة، خاصة للأطفال الذين “لن يجدوا مكاناً آمناً للعب سوى الشارع بعد إزالة الحديقة”، وفق قوله.

وشدد على أن قرار بناء المسجد “لم يراعِ الكثافة السكانية ولا حاجة الحي لفراغات عامة”، مشيراً إلى أن “الحي لا يحتاج مسجداً خامساً، بل متنفساً بيئياً يخفف من الضغط العمراني القائم”.

مطالبات بإطلاق سراحه

وطالب عشرات الناشطين والمدنيين بالإفراج العاجل عن عرجا، معتبرين أن استمرار توقيفه يمثل انتكاسة لمبادئ حرية التعبير في مرحلة ما بعد الثورة، ومخالفة للتوجهات الجديدة في بناء سوريا تعتمد على التعدد والتنوع والمساءلة.

وأكد متضامنون أن مازن عرجا لم يوجّه إساءات، بل مارس حقه في النقد المدني السلمي، داعين الجهات المعنية إلى احترام هذا الحق والابتعاد عن أساليب التوقيف العقابي.

إقراء المزيد

اليوم التاسع من الحرب: إيران تغيّر عقيدتها الصاروخية وأميركا تمنح فرصة أخيرة للدبلوماسية

تفجير كنيسة مار إلياس في الدويلعة: داعش يتبنى الهجوم وسوريا تعلن الحداد

الشيباني يعقد لقاءات دبلوماسية موسعة مع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول

الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب: إدارة موحدة، سيادة وطنية، وتحولات استراتيجية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى