إزالة البسطات في حلب:حملة مكثفة لإزالة المخالفات والبسطات العشوائية
إزالة البسطات في حلب:حملة مكثفة لإزالة المخالفات والبسطات العشوائية
إزالة البسطات في حلب:بدأت الضابطة المركزية في مجلس مدينة حلب. صباح اليوم الاثنين، حملة ميدانية واسعة النطاق تستهدف إزالة المخالفات والبسطات العشوائية. المنتشرة في عدد من الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية داخل المدينة. هذه الحملة تأتي ضمن تحرك رسمي متصاعد لتطبيق تعليمات تنظيمية تهدف إلى إعادة النظام إلى مختلف أرجاء المدينة، بعد تزايد الشكاوى من المواطنين حول الفوضى في الشوارع.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن محمود بكرو. ممثل الضابطة المركزية في المجلس، أوضح أن هذه الحملة ليست خطوة مؤقتة أو ظرفية. بل جزء من جهود يومية مستمرة تبذلها الورشات المختصة في المدينة. وتشمل مختلف الأحياء، سواء في الأسواق القديمة أو الجديدة. أو في الشوارع الفرعية التي تحولت في الأشهر الأخيرة إلى نقاط تراكم غير منظم للبسطات.
وأشار بكرو إلى أن هذه الإجراءات جاءت استجابة مباشرة لشكاوى متكررة تلقاها مجلس المدينة من الأهالي. بسبب ما أحدثته هذه البسطات من تضييق على الطرقات العامة. وانسداد مسارات المشاة وتعطيل حركة المرور. وأضاف أن كثيراً من المواطنين أكدوا أن انتشار البسطات بشكل غير قانوني أدى إلى تقليص مساحات السير، وزيادة الازدحام بدرجة لافتة، ما دفع المجلس إلى إطلاق هذه الحملة لإزالة المخالفات·
وبحسب بكرو، فإن هذه الحملة ستستمر حتى تتم إزالة جميع البسطات والمخالفات التي تعيق الحركة داخل المدينة، مؤكداً أن الهدف لا يقتصر على الإزالة فقط، بل يشمل إعادة ترتيب وتنظيم المرافق العامة، وفرض الانضباط في الشوارع والحفاظ على شروط السلامة المرورية لجميع المواطنين، سواء كانوا من المشاة أو سائقي المركبات·
وتأتي هذه الحملة في إطار خطة أشمل وضعتها محافظة حلب، تقوم على إعادة هيكلة النشاط التجاري في الشوارع العامة، وتخصيص مساحات منظمة ومخصصة فقط للمحال المرخصة، بهدف تحسين الواقع الخدمي وتقديم صورة حضارية أكثر انضباطاً للمشهد العام·
ختاما:
ومع ذلك، لا تخلو هذه التحركات من الجدل، إذ إن البسطات المنتشرة في حلب — سواء في الأحياء الشعبية أو الأسواق القديمة— لعبت خلال السنوات الماضية دوراً اقتصادياً مهماً لكثير من العائلات، خاصة تلك التي فقدت مصادر رزقها الأساسية· فقد شكلت البسطات ملجأً للعديد من الباحثين عن العمل، ومصدراً لتأمين قوت يومي للفئات محدودة الدخل·
كما أن اعتماد شريحة واسعة من السكان على هذه البسطات لشراء احتياجاتهم اليومية بأسعار أقل من الأسواق الرسمية، ساهم في خلق ما يشبه “الأسواق الموازية”، التي أصبحت جزءاً من الدورة الاقتصادية المحلية داخل المدينة·
ومع أن هناك أصواتاً تؤيد هذه الحملة وتطالب بضرورة إعادة ضبط المدينة وتنظيم الشوارع، إلا أن آخرين يرون ضرورة إيجاد بدائل وحلول عادلة للباعة، قبل إزالتهم بشكل مفاجئ، لتجنب زيادة الضغط الاقتصادي عليهم وعلى أسرهم·
تبقى هذه الحملة خطوة رسمية قوية نحو استعادة النظام الحضري لحلب، بينما يظل التحدي الحقيقي في الموازنة بين التنظيم من جهة، وتأمين مصدر دخل كريم للفئات الأضعف من جهة أخرى·
إقراء المزيد:
الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟
وزارة الاتصالات تطالب سيريتل وMTN بتوضيح مفصل للباقات الجديدة
إحباط محاولة هروب لعناصر داعش من سجن غويران في الحسكة بدعم من التحالف الدولي
التعاون التركي السوري المدني:اجتماع نائب وزير الخارجية التركي مع منظمات
علاقة دمشق مع واشنطن بعد زيارة الشرع·· اختبار لقنوات التنسيق الأمني شرق الفرات



