اختفاء النساء في الساحل السوري: وزارة الداخلية انتهاء التحقيق حول وعرض النتائج قريباً
وزارة الداخلية: انتهاء التحقيق حول خطف نساء في الساحل السوري وعرض النتائج قريباً
اختفاء النساء في الساحل السوري:أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية. نور الدين البابا، انتهاء التحقيقات المتعلقة بما تم تداوله خلال الأشهر الماضية حول قضية اختفاء وخطف نساء في الساحل السوري. مشيراً إلى أن نتائج التحقيق ستُعرض قريباً على الرأي العام خلال مؤتمر رسمي·
تحقيقات موسعة:اختفاء النساء في الساحل السوري
وأوضح البابا في تصريح نشره عبر منصة “إكس” أن اللجنة المكلفة بالتحقيق.، والتي شكّلها وزير الداخلية أنس خطاب، أنهت أعمالها بعد “أشهر من المتابعة الدقيقة والعمل الميداني”. مشدداً على أن الهدف الأساسي من الإعلان هو طمأنة المواطنين وتوضيح الحقائق بعيداً عن الشائعات التي انتشرت خلال الأشهر الماضية·
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزارة الداخلية ستعرض قريباً “بعض نتائج التحقيقات” في مؤتمر صحفي. بحضور وسائل إعلام محلية ودولية، من أجل تقديم صورة واضحة للرأي العام حول ما جرى فعلياً في قضية اختفاء النساء في الساحل السوري·
مؤتمر صحفي مرتقب لكشف الحقائق
من جانبه، قال وزير الداخلية السوري أنس خطاب في منشور عبر منصة “إكس”. إن الوزارة “تحرص على الشفافية في التعاطي مع القضايا التي تهم المواطنين. وخاصة تلك التي تثير قلقاً عاماً”. مؤكداً أنه تم تشكيل فريق مختص لمتابعة جميع حالات الاختفاء دون استثناء.
وأشار خطاب إلى أن المؤتمر الصحفي المنتظر سيُعقد قريباً. وسيتم خلاله عرض التفاصيل والحقائق الموثقة حول القضايا المثارة. لافتاً إلى أنه سيتم توجيه دعوة رسمية إلى مختلف وسائل الإعلام لتغطية الحدث “بشكل شامل وشفاف”.
خلفية القضية: أنباء عن اختفاء النساء في الساحل السوري
تعود جذور القضية إلى تقرير نشرته وكالة رويترز في حزيران الماضي، تحدث عن اختفاء عشرات النساء والفتيات السوريات من الطائفة العلوية. في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة خلال الأشهر الأخيرة، مشيرةً إلى شهادات لعائلات الضحايا تحدثت عن تلقيهم طلبات فدية وتهديدات بالقتل·
ووفقاً للتقرير، فإن 33 امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن بين 16 و39 عاماً فُقدن منذ بداية العام. وسط مخاوف من احتمال تورط شبكات اتجار بالبشر أو عصابات منظمة في عمليات الخطف. بالتزامن مع حالة الفوضى الأمنية التي أعقبت سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي.
نفي رسمي واتهامات بالشائعات
في المقابل، نفى أحمد محمد خير، المسؤول الإعلامي في محافظة طرطوس، وجود أي حملة ممنهجة تستهدف النساء العلويات، موضحاً أن “العديد من حالات الاختفاء تعود لأسباب اجتماعية أو شخصية، مثل خلافات عائلية أو هروب من الزواج القسري”·
كما أكد أن بعض القصص التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي “مختلقة أو مبالغ فيها”، وأن الادعاءات غير المؤكدة تثير الذعر وتؤثر سلباً على استقرار المجتمع المحلي·
أما في محافظة اللاذقية، فقد أكد مصدر إعلامي رسمي أن بعض حالات الاختفاء تعود إلى هروب فتيات مع شركائهن العاطفيين أو محاولة التهرب من القيود الاجتماعية، معتبراً أن “تضخيم الأخبار من دون أدلة يسهم في زعزعة الأمن”·
اهتمام حقوقي ومطالب بالشفافية
من جهتها، كانت منظمة العفو الدولية قد دعت السلطات السورية إلى التحقيق الفوري والشفاف في حالات اختفاء النساء في الساحل السوري، وطالبت بكشف مصير الضحايا ومحاسبة المتورطين إن وُجدوا، مؤكدة أن قضايا العنف ضد النساء في سوريا لا تزال تتطلب معالجة جادة وتعاوناً بين الحكومة والمنظمات الحقوقية·
انتظار الرأي العام لنتائج التحقيق
اختفاء النساء في الساحل السوري:مع إعلان وزارة الداخلية السورية انتهاء التحقيق، يترقب الشارع السوري ما سيعلنه المؤتمر الصحفي المرتقب، في وقت يأمل فيه المواطنون أن تسهم هذه الخطوة في إنهاء الجدل وكشف الحقائق حول واحدة من أكثر القضايا التي أثارت قلقاً واسعاً خلال العام 2025·
ومن المتوقع أن يشكل المؤتمر القادم اختباراً لمدى الشفافية الحكومية، خاصة في ظل المتابعة الدولية والإعلامية المكثفة للملف، وما يحمله من أبعاد اجتماعية وإنسانية تمس الأمن والاستقرار في الساحل السوري·
إقراء المزيد:
الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟
الرئيس الشرع من الرياض: العالم يستطيع الاستفادة من سوريا كممر تجاري
تسوية أنقرة مع حزب العمال الكردستاني·· هل تمهّد لتفاهمات أوسع في سوريا؟
الرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية: يعزز التعاون الاستثماري خلال زيارته إلى الرياض



