
الأمن العام السوري يدخل بصرى الشام بعد اتفاق لنزع السلاح من اللواء الثامن
الأمن العام السوري يدخل بصرى الشام :دخلت قوات إدارة الأمن العام السوري مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، في خطوة جاءت ضمن اتفاق جديد يهدف إلى تعزيز الاستقرار وفرض سيادة الدولة في المنطقة، بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية.
تسليم مطلوبين وسحب سلاح من مقاتلي اللواء الثامن
وأكدت الوزارة أن دخول قوات الأمن إلى المدينة تزامن مع البدء في تسلّم عدد من المطلوبين، في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع فاعليات محلية.
في السياق ذاته، أفاد “تجمع أحرار حوران” بأن عملية سحب الأسلحة بدأت بالفعل من مقاتلي اللواء الثامن، وهو الفصيل المحلي الذي كان يتخذ من بصرى الشام مقراً له. وشمل الاتفاق أيضاً تسليم الأسلحة الخفيفة والثقيلة الموجودة في المدينة.
خلفية التوتر.. محاولة اغتيال وتصفية حسابات
جاء هذا التحرك بعد أيام من التوتر الأمني الذي شهدته بصرى الشام، والذي تصاعد عقب إطلاق النار على القيادي السابق في “الجيش الحر” بلال الدروبي، الذي أُصيب خلال محاولة اعتقاله من قبل عناصر اللواء الثامن.
وتشير المعلومات إلى أن الدروبي كان قد قدم مؤخراً طلب انتساب إلى وزارة الدفاع، الأمر الذي اعتبره قادة اللواء محاولة لـ “شق الصف” واستقطاب عناصره، ما أثار خلافات داخلية أدت إلى التصعيد الأمني.
روايات متضاربة حول الحملة الأمنية
وبينما روّجت بعض الصفحات المقربة من اللواء الثامن أن الحملة استهدفت تجار المخدرات، نفت مصادر محلية هذه الرواية، مؤكدة أن الاعتقالات طالت عناصر سابقين في المعارضة واللواء، ممن قرروا الانضمام مجدداً إلى مؤسسات الدولة الرسمية.
السياق العام.. تسوية جديدة وتغيير في المواقف
تأتي هذه التطورات ضمن سياق أوسع يشير إلى إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في جنوب سوريا، خصوصاً في محافظة درعا، التي شهدت منذ عام 2018 عدة اتفاقات تسوية بين النظام السوري والفصائل المحلية. ويبدو أن المرحلة الحالية تشهد نوعاً من إعادة الهيكلة، مع تحركات واضحة من الدولة لإعادة فرض السيطرة الأمنية الكاملة على المنطقة.