أخبار محلية

الأمن العام في دير الزور يعتقل معاون رئيس فرع المخابرات الجوية السابق

الأمن العام في دير الزور:في إطار العمليات الأمنية المستمرة لملاحقة الشخصيات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام السوري المخلوع، أعلن جهاز الأمن العام، اليوم السبت، عن إلقاء القبض على ضابطين بارزين كانا يشغلان مناصب حساسة في الأجهزة الأمنية التابعة للنظام خلال سنوات حكمه.

وبحسب ما أفادت به مصادر إعلامية محلية وشبكات إخبارية، فإن قوى الأمن العام تمكنت من اعتقال العميد صالح محمد البسيس، الذي شغل سابقاً منصب معاون رئيس فرع المخابرات الجوية في مدينة حلب. وينحدر البسيس من قرية عياش بريف دير الزور الغربي، وكان يعد من الشخصيات الأمنية المقربة من قيادة النظام خلال سنوات حكمه، حيث ارتبط اسمه بعدد من الانتهاكات التي طالت مدنيين في حلب ودير الزور.

ولم تقتصر العملية الأمنية على البسيس وحده، إذ تمكنت الأجهزة الأمنية أيضاً من إلقاء القبض على سامر جاسم المحمد، الذي شغل منصب نائب رئيس فرع المعلومات في جهاز أمن الدولة بمحافظة دير الزور، وذلك في الفترة التي سبقت سقوط النظام. وذكرت المصادر أن المحمد متهم بالمشاركة في حملات قمع واعتقال واسعة، استهدفت ناشطين ومعارضين وأسر كاملة خلال السنوات التي شهدت تصاعد الحركة الاحتجاجية في البلاد.

ملاحقة حثيثة لفلول النظام

هذه العملية الأمنية تأتي ضمن حملة متواصلة يقودها الأمن العام لتعقّب ومحاسبة المسؤولين السابقين المتورطين في جرائم وانتهاكات ضد المدنيين، حيث كثّفت الجهات الأمنية تحرّكاتها خلال الأشهر الأخيرة، معتمدةً على معلومات استخبارية دقيقة ومتابعات ميدانية موسعة.

وكانت هذه الحملة قد أسفرت سابقاً عن إلقاء القبض على شخصيات أمنية بارزة من بينها عاطف نجيب، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في درعا، والمتهم بارتكاب مجازر بحق متظاهرين سلميين، وإبراهيم حويجة، الرئيس الأسبق للمخابرات العامة، المتهم بالضلوع في قضايا اغتيال، أبرزها اغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط.

تواصل العمل لضمان العدالة

أكدت مصادر مطلعة أن عمليات الملاحقة لن تتوقف حتى يتم إلقاء القبض على جميع المتورطين من رموز النظام المخلوع، لا سيما من تورطوا بشكل مباشر في القمع الدموي والاعتقالات والإخفاء القسري للآلاف من المدنيين. وأشارت إلى أن العمل جارٍ على ملفات أخرى تتعلق بقيادات سابقة ضمن أجهزة المخابرات والأفرع الأمنية في عدد من المحافظات.

عمليات دقيقة ومرصودة

وتعتمد هذه العمليات على تقنيات متقدمة في الرصد والمتابعة، وتعاون أمني واسع النطاق مع جهات محلية وإقليمية معنية، لضمان عدم تمكّن المطلوبين من الفرار أو الاختباء. وتشير المعطيات إلى أن الأمن العام نجح خلال الفترة الماضية في إغلاق عدد من الثغرات التي كانت تشكّل ملاذاً لفلول النظام، ما ساهم في إحكام القبضة الأمنية وتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة.

إقراء ايضا:

سوريا تبدأ إعادة الموظفين المفصولين بسبب الثورة.. والعملية مستمرة

لقاء سوري تركي في دمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين

حملة أمنية في اللاذقية تستهدف السلاح المنفلت والمطلوبين

من كابوس العسكرية إلى أحلام قيد التحقيق.. كيف غيّر سقوط الأسد حياة شباب سوريا؟

أسايش تعتقل 16 عنصراً من داعش في مخيم الهول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى