
الإدارة الذاتية: لجنة الحوار الوطني تهدد بإعادة النظام المركزي القديم
الإدارة الذاتية: لجنة الحوار الوطني تهدد بإعادة النظام المركزي القديم
انتقدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، السبت، الإعلان عن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، معتبرة أن تشكيلها بطريقة إقصائية يعيد البلاد إلى النظام المركزي القديم، ولا يعكس تمثيلًا حقيقيًا لمختلف أطياف المجتمع السوري.
بيان الإدارة الذاتية: مخاوف من إعادة إنتاج الاستبداد
في بيان موجه إلى الرأي العام، أوضحت الإدارة أن سقوط نظام البعث والاستبداد جدد الآمال في تحقيق تغيير جذري في سياسات دمشق، بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل ديمقراطي.
وأضاف البيان:
“كان الهدف الأساسي منذ انطلاق الحراك الثوري هو بناء سوريا جديدة على أسس تمثل الواقع السوري الحقيقي، لكن الإعلان عن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني يعكس سياسة “الحصر”، ويظهر سوء تقدير للمشهد السوري الراهن.”
وأشارت الإدارة إلى أن اللجنة تم تشكيلها دون مرونة ودون إشراك كافة المكونات، مما يهدد بإعادة تكريس النظام المركزي الذي قامت الثورة ضده.
المطالبة بتمثيل شامل لكل السوريين
أكد البيان على ضرورة تمثيل جميع السوريين دون إقصاء، مشددًا على أهمية:
- تعزيز الوحدة والشراكة الوطنية.
- إشراك كافة التيارات السياسية والمدنية، بما في ذلك المرأة.
- الاعتراف بدور مناطق شمال وشرق سوريا التي تضم نحو خمسة ملايين سوري.
وأضاف البيان:
“لا يمكن بناء حوار وطني حقيقي بينما يتم إقصاء شريحة كبيرة من السوريين. هذه اللجنة لا تعبر عن تطلعات المجتمع السوري بكافة مكوناته.”
جدل حول تشكيلة اللجنة التحضيرية
أُعلن يوم الأربعاء الماضي عن تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، والتي ضمت سبعة أعضاء، بعضهم كان مرتبطًا سابقًا بـ هيئة تحرير الشام. وأثار هذا التشكيل جدلًا واسعًا، حيث رأت فيه الإدارة الذاتية خطوة غير متوازنة تعيد إنتاج سياسات الإقصاء والتهميش، مما يعمّق الانقسامات بدلاً من تعزيز المصالحة الوطنية.
ختام البيان: رفض التهميش والإقصاء
واختتمت الإدارة بيانها بالتأكيد على أن أي حوار وطني يجب أن يكون شاملًا، داعية إلى تصحيح مسار تشكيل اللجنة، لضمان أن يكون الحوار فرصة حقيقية لبناء مستقبل ديمقراطي لكل السوريين، وليس مجرد إعادة إنتاج للأنظمة المركزية القديمة.