أخبار محلية

التسجيل المسيء للنبي في جرمانا يشعل فتيل التوتر: قتلى وجرحى والسلطات تحقق

التسجيل المسيء للنبي في جرمانا يشعل فتيل التوتر:شهدت مدينة جرمانا بريف دمشق توتراً أمنياً غير مسبوق فجر الثلاثاء، على خلفية تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد عليه الصلاة والسلام تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أشعل موجة غضب واسعة بين السكان، وأدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى.

بداية الأحداث: تحريض وتحركات مسلحة

وفق روايات من سكان محليين، بدأ التوتر عندما تسلل مسلحون من جهة بلدة المليحة باتجاه جرمانا، في تحرك وصفه البعض بـ”الاستفزازي” بعد انتشار التسجيل المسيء. وعند اقترابهم من أحد الحواجز التابعة لقوى الأمن العام، وقع جدال تطور سريعاً إلى إطلاق نار، مما تسبب بمقتل شخصين على الفور وإصابة آخرين، تلته مواجهات متفرقة طوال الليل.

ارتفاع عدد الضحايا وغياب الوضوح حول هوية المهاجمين

بحسب مصادر أمنية وشبكات محلية، ارتفعت حصيلة القتلى إلى خمسة أشخاص من أبناء المدينة، غالبيتهم من عناصر الأمن العام. كما أصيب أكثر من 12 آخرين بجروح متفاوتة. وما تزال هوية المسلحين غير مؤكدة، في ظل تضارب المعلومات حول ما إذا كانوا ينتمون إلى جهات منظمة أو تصرفوا بشكل فردي على خلفية التحريض الطائفي.

ردّ الدولة وانتشار أمني مكثف

وزارة الداخلية السورية نشرت صوراً لانتشار قوى الأمن على أطراف المدينة، مؤكدة أن وحداتها تعمل على ضبط الأمن وتهدئة الأوضاع. وذكرت في بيان رسمي أن التسجيل المسيء يخضع لتحقيقات دقيقة، مشيرة إلى أنه قد يكون “مفبركاً” أو صادراً عن أطراف تسعى لزرع الفتنة بين السوريين.

كما شددت الوزارة على أن كل من يثبت تورطه في نشر أو استغلال التسجيل سيتم تقديمه إلى العدالة.

موقف الهيئة الروحية وقيادات دينية

الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا دانت ما جرى، مؤكدة أن “غالبية الضحايا من أبناء المدينة وكانوا في مواقع عملهم”. وطالبت في بيان رسمي بوقف حملات التحريض والكراهية، ومحاسبة المسؤولين عن الفتنة.

كذلك، أصدر شيخا عقل الطائفة الدرزية، يوسف جربوع وحمود الحناوي، بيانات منفصلة استنكروا فيها الإساءة للنبي، وأكدوا أن من ارتكب هذا الفعل لا يمثل الطائفة الدرزية ولا أخلاقها.

توتر مشابه في حمص

لم تقتصر تداعيات التسجيل المسيء على جرمانا، إذ شهد السكن الجامعي في مدينة حمص توتراً مشابهاً مساء الأحد. ووفق شهادات طلابية، اندلعت مواجهات بعد اتهامات متبادلة، وانتهى الأمر بتدخل الأمن العام ووقوع إصابات، وسط حملات اعتقال طالت بعض المشاركين في الشغب.

دعوات لضبط النفس وإعلاء صوت العقل

وسط هذا المشهد المتوتر، توالت الدعوات من الجهات الدينية والمدنية إلى ضبط النفس ونبذ الفتنة، وسط قلق من تصاعد الأحداث أو امتدادها إلى مناطق أخرى، خاصة مع غياب توضيحات رسمية كاملة حول حقيقة التسجيل الصوتي المسيء وهوية المتورطين.

وتبقى الأنظار موجهة إلى نتائج التحقيقات الرسمية، في وقت يحتاج فيه المجتمع السوري إلى خطاب هادئ ومسؤول يواجه خطاب الكراهية ويحمي السلم الأهلي.

إقراء ايضا:

هند قبوات تمثل سوريا بروما في مراسم وداع البابا فرنسيس

خيمة الحقيقة في مخيم اليرموك: صرخة أهالي المعتقلين لكشف مصير المغيبين

استيقاف عصام بويضاني في مطار دبي وسط تحرّك دبلوماسي سوري للإفراج عنه

مسؤولة أميركية: الشرع يؤكد التزام سوريا بعدم تهديد إسرائيل

عون يعلن عن تشكيل لجان لبنانية – سورية مشتركة لحل قضايا الحدود واللاجئين

الأردن يحبط عملية تهريب ضخمة للمخدرات عبر الحدود السورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى