أخبار محلية

التفجيرات في درعا·· من يقف خلفها وما هو رد الأمن الداخلي؟

التفجيرات في درعا· من يقف خلفها وما هو رد الأمن الداخلي؟

شهد ريف درعا الغربي خلال الأسابيع الماضية موجة من التفجيرات استهدفت محال تجارية في بلدتي اليادودة والمزيريب، بعد تعرض أصحابها لعمليات ابتزاز من قبل مجهولين، ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة وأثار مخاوف بين الأهالي·

ابتزاز عبر واتساب وتفجيرات ليلية

أحد أبرز الحوادث وقع مطلع أيلول الجاري، حين انفجرت عبوة ناسفة أمام محل لبيع الهواتف المحمولة في بلدة اليادودة· وسبق التفجير رسائل تهديد عبر تطبيق “واتساب” من رقم أجنبي، تطالب مالك المحل بدفع 10 آلاف دولار، مع تهديد مباشر بالقتل إذا لم يستجب·

حادثة مشابهة طالت صيدلية في بلدة المزيريب منتصف آب، بعد رفض صاحبها دفع 5 آلاف دولار· لم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ جرى لاحقاً استهداف منزل أحد أقاربه بعبوة ثانية، في محاولة لزيادة الضغط عليه·

التفجيرات في درعا عصابات منظمة أم عودة داعش؟

الناشط الإعلامي باسل غزاوي يؤكد أن ما يجري تقف وراءه عصابات مسلحة منظمة تعمل وفق خطة ممنهجة، من خلال اختيار الأهداف ومتابعتها وتنفيذ التفجيرات بتوقيت متقارب· وأضاف أن المؤشرات لا تستبعد تورط عناصر من تنظيم “داعش”، خصوصاً بعد تقارير عن انتقال مجموعات من بادية السويداء إلى درعا·

وبحسب مراقبين، فإن أغلب التفجيرات نفذت بعبوات معدّة لإحداث أضرار مادية أكثر من استهداف الأرواح، وغالباً ما تقع بين الساعة العاشرة والنصف والحادية عشرة ليلاً·

انتقادات لضعف الاستجابة الأمنية

مصادر محلية انتقدت أداء قوى الأمن الداخلي. مشيرة إلى أن البلاغات المقدمة من بعض المستهدفين لم تلقَ الاهتمام الكافي، بحجة أن أرقام التهديد أجنبية ولا يمكن مراقبتها. كما لم تسجَّل إجراءات وقائية واضحة مثل تكثيف الدوريات أو مراقبة الأسواق بعد الانفجارات الأولى. ما أثار تساؤلات حول جدية التعامل الأمني مع هذه التهديدات·

الأمن الداخلي: التفجيرات في درعا منظمة والهدف نشر الفوضى

في المقابل، أوضح رئيس مفرزة المزيريب صهيب أبو يحيى أن التفجيرات الأخيرة ترقى إلى “جرائم منظمة”. تهدف إلى ترويع السكان وزعزعة صورة الدولة. وأكد أن الأمن الداخلي بدأ باتخاذ إجراءات مشددة، منها نصب كاميرات مراقبة في أماكن محددة. مشيراً إلى إحباط محاولة تفجير منزل أحد المواطنين مؤخراً·

وأضاف أن التحقيقات توصلت إلى “معلومات هامة” وأدلة سيتم الكشف عنها لاحقاً. موضحاً أن السرية ضرورية في هذه المرحلة، رغم ما يثيره ذلك من استياء لدى السكان·

درعا والفلتان الأمني المستمر

منذ عام 2018، تعيش محافظة درعا حالة من الفوضى الأمنية، مع تسجيل مئات عمليات الاغتيال والخطف والجرائم الجنائية. ووفق تقرير تجمع أحرار حوران للنصف الأول من عام 2025. قتل 217 شخصاً خارج نطاق القانون، بينهم 52 في عمليات اغتيال، إضافة إلى 47 ضحية لجرائم جنائية و21 حالة خطف·

قلق الأهالي وتساؤلات مفتوحة عن التفجيرات في درعا

التفجيرات في درعا:أمام هذه الوقائع، يزداد قلق التجار والسكان من اتساع رقعة الاستهدافات. في ظل ضعف الإجراءات الأمنية. وبينما ترى السلطات أن الهدف من التفجيرات هو نشر الفوضى. يتساءل الأهالي عن قدرتها الفعلية على حماية ممتلكاتهم وحياتهم في منطقة ما زالت تعاني من هشاشة أمنية متكررة·

 

إقراء المزيد:

syria-future

التعاون بين سوريا وقطر في قطاع النفط والغاز

مقتل جنود إسرائيليين في غزة:جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من جنوده

وقفة احتجاجية لموظفي وزارة الدفاع: أمام مبنى رئاسة الوزراء بدمشق

غارات الاحتلال على ريف اللاذقية:”ليلة قاسية في سقوبين”·· شهادات الأهالي

الشيباني ونوفاك يؤكدان ضرورة بناء العلاقات السورية الروسية تقوم على السيادة والاحترام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى