الحكومة السورية تشتري سجاد الجامع الأموي بإشراف تركي

الحكومة السورية تشتري سجاد الجامع الأموي بإشراف تركي

كشفت مصادر خاصة أن الحكومة السورية دفعت ثمن سجاد الجامع الأموي للجمهورية التركية، وذلك ضمن مشروع صيانة واسع النطاق استعدادًا لافتتاح الحرم الرئيسي للجامع في مطلع شهر رمضان المبارك.

إشراف تركي على التصنيع والنقل

أوضحت المصادر أن السفارة التركية أشرفت على عملية تصنيع السجاد في مصانع غازي عنتاب بجنوب تركيا، حيث تم تسريع عملية الإنتاج ونقل السجاد إلى دمشق لضمان جاهزية الجامع قبل حلول شهر رمضان.

وفي تصريح سابق، أكد القائم بأعمال السفير التركي، برهان غور أوغلو، أن السفارة التركية كانت سعيدة بلعب دور في تجديد سجاد الجامع الأموي، معربًا عن أمله في استمرار التعاون لترميم وصيانة مساجد أخرى في سوريا.

تفاصيل الصيانة والتكاليف

شملت أعمال الصيانة الأولية للجامع الأموي العديد من المرافق مثل المآذن، الإضاءة، المواضئ، بالإضافة إلى الكهرباء والماء، وبلغت التكلفة الإجمالية قرابة 400 ألف دولار، ساهم رجال أعمال سوريون بجزء كبير منها. ونُفذ المشروع تحت إشراف وزارة الأوقاف السورية ومديرية أوقاف دمشق بالتعاون مع منظمة “هاند”.

مواصفات السجاد الجديد

يمتاز السجاد الجديد للجامع الأموي بعدة خصائص أبرزها:

• مقاوم للحريق: مصنوع من الصوف عالي الجودة.
• تصميم متناسق: لونه يتماشى مع أصالة الجامع وزخرفته التاريخية.
• راحة للمصلين: يتمتع بسماكة ونعومة، مع إضافة طبقة عازلة تحافظ على دفئه في الشتاء وبرودته في الصيف.
• زخرفة بسيطة: تضمن الحفاظ على جمالية الجامع دون تشتيت الزوار عن الفن المعماري العريق.

كما أشارت منظمة “هاند” إلى أنها استخدمت زيوتًا عطرية وبخورًا لتطييب السجاد، بما يليق بمكانة الجامع الروحية.

سباق مع الزمن لإنهاء الصيانة

أكد سعد الدين موقت، مدير منظمة “هاند”، أن هناك سباقًا مع الزمن لإتمام أعمال الصيانة، حيث يعمل فريق من الموظفين والمتطوعين منذ أكثر من شهر ونصف لضمان تسليم الجامع بأفضل حال قبل بدء شهر رمضان. وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الصيانة، والتي تشمل دراسة إمكانية إدخال التدفئة، ستنطلق بعد عيد الفطر.

تعاون سوري-تركي في إطار الصيانة

من جانبها، أعلنت فاطمة شاهين، رئيسة بلدية غازي عنتاب، أن مشروع السجاد الجديد هو جزء من التعاون المشترك بين بلدية غازي عنتاب ووزارة الأوقاف السورية، مؤكدة أن العمل جارٍ لتوفير سجاد بمواصفات عالية الجودة يتماشى مع القيمة التاريخية والثقافية للجامع الأموي.

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الحكومة السورية لتجديد أبرز المعالم الإسلامية في البلاد، مع الاعتماد على الدعم الإقليمي والتعاون مع تركيا، ما يفتح الباب أمام مشاريع مستقبلية لترميم معالم دينية وتاريخية أخرى في سوريا.

تعزيز التعاون الصحي بين سوريا وتركيا.. مباحثات لإعادة تأهيل المنشآت وتقديم منح تعليمية

السيسي يدعو الرئيس الشرع لحضور القمة العربية الطارئة في القاهرة

إسرائيل تسعى لاستقدام عمال سوريين للجولان ضمن خطة لترسيخ وجودها