
الحكومة السورية تطلق حملة لدعم المزارعين وترميم الجبال بعد حرائق اللاذقية
حملة لدعم المزارعين وترميم الجبال:في استجابة رسمية للأضرار الكبيرة التي خلفتها حرائق اللاذقية، أعلنت الحكومة السورية عن إطلاق حملة وطنية بعنوان “بأيدينا نحييها”، بهدف ترميم المناطق الجبلية المتضررة، ودعم المزارعين في استعادة أراضيهم، ضمن جهود إعادة الحياة إلى الريف الساحلي.
حملة “بأيدينا نحييها”: استجابة وطنية لآثار الكارثة
وقال محافظ اللاذقية، محمد عثمان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، إن الحملة تأتي في سياق “وقوف الدولة إلى جانب المتضررين”، مشدداً على أن الحكومة ستقدّم كل ما يلزم لمساعدة العائلات التي فقدت منازلها وأراضيها.
وأضاف:
“نعمل على إعادة المواطنين إلى ديارهم، وسنكون عوناً لهم، فهم أهلنا وهذه الأرض أرضنا”.
من جانبه، أكد الوزير رائد الصالح أن الحملة تعبّر عن قدرة السوريين على النهوض مجدداً وبناء ما دمرته النيران، مشيراً إلى أن “المبادرة تهدف لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية، وتُعدّ خطوة أساسية في طريق التعافي البيئي والزراعي”.
أكثر من 14 ألف هكتار تضررت.. وخطة لحماية الغابات مستقبلاً
وأوضح وزير الطوارئ أن نحو 14 ألف هكتار من الأراضي الزراعية والغابات تضررت نتيجة الحرائق، وأن الحكومة بصدد تنفيذ خطة وقائية تشمل:
-
فتح خطوط نار لتسهيل حركة فرق الإطفاء مستقبلاً
-
تعزيز إمكانيات الدفاع المدني
-
وتشكيل غرف عمليات ثلاثية لمتابعة الميدان على مدار الساعة
وأشار إلى أن هذه الخطوات تتم بتنسيق مشترك بين مختلف الوزارات والجهات المعنية، مؤكداً أن الأولوية الآن هي “احتواء آثار الكارثة وإعادة الحياة إلى ما دمرته النيران”.
تقدير للدول الداعمة في عمليات الإطفاء
ووجّه الصالح شكره للدول التي شاركت في جهود الإطفاء، منوهاً بالدعم المقدم من تركيا، الأردن، لبنان، وقبرص، والتي أرسلت فرقاً ومروحيات للمساهمة في السيطرة على الحرائق. كما ثمّن مساهمات الفرق المحلية القادمة من جميع المحافظات السورية.
الحرائق مستمرة والصعوبات قائمة
تزامناً مع موجة حرّ تضرب سوريا منذ بداية تموز، تواصل النيران التهام مساحات شاسعة من الغابات والمناطق الحرجية، وسط صعوبات كبيرة تواجه فرق الإطفاء، نتيجة وعورة التضاريس، وضعف الإمكانات، وانتشار الألغام.
ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، تأثّر نحو 5 آلاف شخص في أكثر من 60 قرية وبلدة، فيما تحولت 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية إلى رماد، أي ما يعادل أكثر من 3% من الغطاء الحرجي في البلاد.
وبسبب توسّع رقعة النيران، اضطرت السلطات إلى إخلاء سبع بلدات في ريف اللاذقية، دون تسجيل خسائر بشرية بين المدنيين أو فرق الإطفاء، بحسب المصادر الرسمية.
إقراء ايضا:
الشرع في أبوظبي.. جولة خليجية تبدأ بخطاب الإعمار والانفتاح الاقتصادي
إسرائيل تفتح باب التطبيع مع سوريا.. هل يغيّر لقاء ترمب ونتنياهو قواعد اللعبة؟
تضامن إقليمي في مكافحة حرائق اللاذقية.. غابات الفرنلق تواجه الخطر الأكبر
إدلب تتحول إلى مركز تجاري: ميناء جاف ومنطقة حرة على مفترق الطرق الدولية