أخبار محلية

الدفاع المدني ينتشل 105 جثث في سوريا خلال أقل من 3 أشهر

الدفاع المدني ينتشل 105 جثث في سوريا

كشف الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم الثلاثاء، عن انتشال 105 جثث من مواقع مختلفة في سوريا، خلال الفترة الممتدة من بداية كانون الأول 2024 وحتى 23 شباط 2025.

مقبرة جماعية في ريف دمشق

استهل الدفاع المدني تقريره بالإشارة إلى أحدث اكتشاف لمقبرة جماعية في بلدة سبينة بريف دمشق، حيث تم انتشال رفات أكثر من 20 جثة مجهولة الهوية، وُجدت مكشوفة ومعرضة للاندثار.

وذكر التقرير أن الرفات عُثر عليها في قبو مبنى سكني بمنطقة الجمعيات، بعد تلقي بلاغ من مدنيين وناشطين، وأوضح السكان أن الجثث تعود لأواخر عام 2013، عندما اقتحمت قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له البلدة، ما دفع العائلات إلى الاختباء في الأقبية، لتنقطع أخبارهم منذ ذلك الحين.

محاولات طمس الأدلة

وفق المعاينة الأولية، تبين أن الجثث أُحرقت باستخدام إطارات سيارات في محاولة لإخفاء الجريمة، قبل أن تُنقل الرفات إلى الطبابة الشرعية لاستكمال الإجراءات والتعرف إلى هوية الضحايا، مع اتباع البروتوكولات المعتمدة في التوثيق وجمع الأدلة.

مواقع انتشال الجثث الأخرى

إلى جانب مقبرة سبينة، أشار الدفاع المدني إلى مواقع أخرى تم فيها انتشال الجثث، أبرزها:

  • ريف درعا الشمالي الشرقي: انتشلت فرق الدفاع المدني، يوم الأحد 23 شباط، رفات شخصين مجهولي الهوية، من قطعة عسكرية تابعة للنظام في قرية المسمية.
  • ريف حماة الغربي: العثور على 7 جثث في بئر تجمّعي بقرية الباني، بعد بلاغ من أحد الأهالي.
  • دمشق – حي التضامن: انتشال رفات شخصين في 7 كانون الثاني، بعد تلقي بلاغ من السكان.
  • ريف حمص الشمالي الغربي – القبو: انتشال ما بين 20 و25 جثة في 30 كانون الأول.
  • ريف دمشق الجنوبي الشرقي – السيدة زينب: العثور على 21 جثة في 18 كانون الأول.
  • ريف دمشق الشرقي – عدرا: انتشال 7 جثث في 17 كانون الأول.
  • طريق مطار دمشق الدولي: العثور على 21 جثة مجهولة الهوية في 16 كانون الأول.

النبش العشوائي للمقابر الجماعية

أكد الدفاع المدني أن المقابر الجماعية في سوريا تعاني من النبش العشوائي والتدخلات غير المهنية، ما يهدد كرامة الضحايا وحقوق عائلاتهم ويدمر الأدلة الجنائية، الأمر الذي يعوق جهود تحقيق العدالة.

ودعا التقرير إلى تنسيق الجهود بين الجهات المختصة والمجتمع المدني، لضمان التعرف إلى هوية المفقودين وحماية المواقع من أي عبث، مؤكداً أن التعامل مع المقابر الجماعية يتطلب تفويضاً قانونياً وفرقاً متخصصة.

الدفاع المدني: لا نبحث عن المقابر الجماعية

شدد الدفاع المدني السوري على أنه لا يبحث عن المقابر الجماعية، بل يقتصر دوره على الاستجابة للبلاغات المتعلقة بالرفات المكشوفة والقبور المعرضة للخطر، دون فتح القبور أو نبشها، التزاماً بالمعايير الدولية وحفاظاً على سلامة الأدلة الجنائية.

وأكد التقرير أن أي تدخل غير قانوني في هذه المواقع يعد انتهاكاً صريحاً للمعايير، وقد يعيق كشف مصير المفقودين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.

يظل ملف المقابر الجماعية في سوريا واحداً من أكثر الملفات حساسية وتعقيداً، ما يستدعي تضافر الجهود لضمان العدالة وحفظ كرامة الضحايا.

إقراء ايضا:

أردوغان يشكر أوكرانيا على دعم سوريا و إرسال الحبوب الأوكرانية إلى سوريا عبر تركيا

زيارة مرتقبة للافروف إلى تركيا: مباحثات حول سوريا وأوكرانيا

تعزيز التعاون الصحي بين سوريا وتركيا.. مباحثات لإعادة تأهيل المنشآت وتقديم منح تعليمية

السيسي يدعو الرئيس الشرع لحضور القمة العربية الطارئة في القاهرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى