أخبار محلية

الدفعة الأخيرة من عائلات العشائر تغادر السويداء إلى درعا وسط انتقادات “للتهجير القسري”

الدفعة الأخيرة من عائلات العشائر تغادر السويداء:إلى درعا وسط انتقادات “للتهجير القسري”
اختتمت مساء أمس الخميس عمليات إجلاء عائلات العشائر من محافظة السويداء جنوب سوريا، بوصول الدفعة الرابعة والأخيرة إلى مراكز إيواء في محافظة درعا المجاورة، وسط جدل متزايد بشأن طبيعة هذه الخطوة وما إذا كانت تمثل حالة تهجير قسري·

مغادرة 248 شخصاً من قرية ريما اللحف

بحسب وكالة “سانا” الرسمية، تم إجلاء 248 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال، عبر 8 حافلات من قرية ريما اللحف بريف السويداء، ليصلوا إلى مراكز الإيواء في بلدات داعل، النعيمة، اليادودة، والمزيريب بريف درعا الغربي·

تفاصيل الدفعات السابقة
سبق هذه الدفعة ثلاث عمليات إجلاء أخرى:

الإثنين: خروج أول دفعة تضم نحو 300 شخص إلى بلدة بصر الحرير·

الثلاثاء: نقل الدفعة الثانية من المدنيين، بمن فيهم عائلات مسيحية، بإشراف الهلال الأحمر السوري وفرق من الأمم المتحدة·

الأربعاء: إجلاء 500 شخص ضمن الدفعة الثالثة، معظمهم من النساء والأطفال·

خلفية الأحداث

عمليات الإجلاء جاءت عقب اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل محلية في السويداء ومقاتلين من العشائر، بعد أيام من الاشتباكات العنيفة التي خلّفت مئات القتلى والجرحى، حسب تقارير حقوقية·

انتقادات حقوقية: “التهجير ليس حلاً”

في سياق متصل، عبّرت منظمات حقوقية وناشطون عن قلقهم من كون عمليات الإجلاء تمثّل “تهجيراً قسرياً”، خصوصاً في حال عدم ضمان عودة العائلات إلى منازلها·

وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، في تصريح لموقع “تلفزيون سوريا”:

“إذا كان الإجلاء أحادياً وغير مرهون بالعودة، فهو تهجير قسري· أما إذا كان مؤقتاً وبإرادة العائلات لأسباب إنسانية، فذلك مسموح وفق القانون الدولي بشرط العودة لاحقاً”·

وأكد عبد الغني أن أبناء العشائر “ليسوا نازحين مؤقتين، بل من سكان السويداء الأصليين، لديهم منازل وأملاك وعلاقات اجتماعية راسخة”، داعياً إلى توضيح بنود الاتفاق الذي جرى التوصل إليه·

كما شدد على ضرورة أن تتحمّل جميع الأطراف، بما فيها الحكومة السورية، مسؤولية تأمين العائلات وتوفير الرعاية الكاملة لهم في أماكن النزوح·

 

إقراء المزيد:

الاستثمار السعودي في سوريا – برج الجوهرة ومصنع فيحاء للإسمنت

القضاء الفرنسي يبتّ بمذكرة توقيف بشار الأسد بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية

طلب سوري رسمي لدعم عسكري من تركيا: تحول استراتيجي في العلاقات بين أنقرة ودمشق

مايكل لولر ورفع العقوبات عن سوريا: النائب الجمهوري الذي خلط الأوراق بشأن رفع العقوبات عن سوريا

الداخلية والدفاع في سوريا تعلنان فتح تحقيقات في انتهاكات السويداء وتتوعدان بمحاسبة المتورطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى