أخبار محلية

الزراعة في إدلب.. خسائر بقيمة 100 مليون دولار بسبب انتهاكات النظام المخلوع

الزراعة في إدلب: أراضٍ محروقة وأشجار مقتلعة وغطاء نباتي في خطر

قدّرت مديرية الزراعة في إدلب حجم الأضرار الزراعية التي خلفتها انتهاكات قوات النظام المخلوع بحوالي 100 مليون دولار، بعد تجريف وقلع واسع طال مساحات شاسعة من أراضي ريف إدلب الجنوبي ومدينة معرة النعمان، خاصة خلال الفترة بين عامي 2019 و2020.

أكثر من 239 ألف هكتار متضرر

وفقاً لتقرير صادر حديثاً عن المديرية، فإن إجمالي مساحة الأراضي الزراعية المتضررة بلغ نحو 239.7 ألف هكتار، كانت مزدهرة قبل سيطرة قوات النظام، لكنها تحولت إلى أراضٍ مهجورة بسبب التهجير القسري والتخريب المتعمد.

مليون شجرة زيتون و300 ألف شجرة فستق في مهبّ الضياع

أشار التقرير إلى أن ما يقارب 60% من الأشجار المثمرة في المنطقة قد تضررت، منها مليون شجرة زيتون و300 ألف شجرة فستق حلبي، تم قلعها أو حرقها أو قطعها بهدف التخريب أو بيعها كحطب للتدفئة، ما أدى إلى انخفاض كبير في الإنتاج الزراعي وتراجع الغطاء النباتي.

وتقدّر تكلفة إعادة استصلاح كل شجرة بنحو 75 دولاراً، فيما تحتاج الشجرة الواحدة إلى حوالي 10 سنوات لتعود إلى الإنتاج الكامل، ما يضع عبئاً مضاعفاً على كاهل المزارعين بعد النزوح والدمار.

آثار بيئية مقلقة: تصحر وتدهور التنوع الحيوي

لفت التقرير إلى أن فقدان الغطاء النباتي تسبب بارتفاع درجات الحرارة، وتدهور التنوع البيئي، وانجراف التربة، مما يُنذر بتوسع ظاهرة التصحر، إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لإعادة تأهيل الأراضي المتضررة.

تجريف متعمّد وتحويل الأراضي إلى متاريس عسكرية

في إطار حملتها العسكرية، لجأت قوات النظام المخلوع إلى تجريف الحقول والبساتين وتحويلها إلى سواتر ترابية ومواقع عسكرية. وقد طالت هذه العمليات حقول الزيتون والكروم والمزروعات الموسمية، ما أدى إلى تدمير البنية الزراعية وفقدان آلاف العائلات لمصدر رزقها.

استغلال ونهب منظم للمحاصيل

أما الأراضي التي نجت من التجريف، فقد تعرّضت لـالاستغلال غير القانوني من قبل الميليشيات، التي قامت بقطف المحاصيل وبيعها لمصلحتها الخاصة، دون أي اعتبار لأصحابها المهجّرين أو للملكية القانونية. ووثّقت منظمات حقوقية حالات عديدة من الاستيلاء المنهجي على الحقول في مناطق مثل معرة النعمان، كفرنبل، وسراقب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى