الشيخ الحناوي يرفض التدخل الخارجي
الشيخ الحناوي يرفض التدخل الخارجي: أكد الشيخ حمود الحناوي، شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، أن الأوضاع الراهنة تتطلب تكاتف جميع السوريين للحفاظ على الوحدة الوطنية، مشدداً على أن الأمن والاستقرار هما الأساس لبناء مستقبل سوريا.
استنكار للأحداث الأخيرة في الساحل السوري
في مقابلة خاصة، وصف الشيخ الحناوي المستجدات الأخيرة في الساحل السوري بأنها “مؤسفة ولا تخدم أي طرف”، معرباً عن استغرابه من وقوع مثل هذه الأحداث في وقت كانت الآمال معلقة على دخول البلاد مرحلة جديدة من الديمقراطية والأمان.
وقال: “ما شهدناه في الساحل يسيء للجميع، سواء الشعب السوري أو الدولة التي تسعى لإعادة بناء الإنسان وتحقيق تطلعات المواطنين”، مؤكداً أن هذه التطورات فاجأت أبناء السويداء الذين كانوا يأملون في تجاوز البلاد ويلات الحرب.
التمسك بالهوية الوطنية ورفض الفتن
أكد الشيخ الحناوي أن محافظة السويداء ترفض أي محاولات لخلط الأوراق أو الزج بها في صراعات لا تخدم المصلحة الوطنية، قائلاً: “السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا، والانتماء للوطن شرف وكرامة لا يمكن المساومة عليه”.
وأضاف: “نحن نؤمن بالوحدة الوطنية، وننظر إلى جميع أبناء سوريا بمنظار واحد، وما يجمعنا هو انتماؤنا المشترك لهذا الوطن”.
دعوة لمحاسبة المسؤولين عن الأحداث الأخيرة
وشدد الشيخ الحناوي على ضرورة أن تتخذ القيادة في دمشق خطوات حاسمة لمحاسبة المتورطين في الأحداث الأخيرة، مشيراً إلى أن “العدالة هي السبيل الوحيد لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال”.
وقال: “نهيب بأهلنا في الساحل السوري التحلي بالحكمة والصبر، ونعول على القيادة لاتخاذ القرارات الصائبة التي تضمن سلامة الجميع”.
رفض التدخل الخارجي والحفاظ على استقلال سوريا
أوضح الشيخ الحناوي أن طائفة الموحدين الدروز ترفض أي تدخلات أجنبية، قائلاً: “لم تكن طائفتنا يوماً أداة بيد أي طرف خارجي، ونحن لم ولن نقبل بأن يُستخدم اسمنا لتبرير أي تدخل في شؤون سوريا”.
وأضاف: “نحن سوريون أولاً وأخيراً، ولا نقبل المزايدة على وطنيتنا”، مؤكداً أن الطائفة الدرزية كانت وما زالت جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني السوري.
دعوة للوحدة والتكاتف
وفي ختام حديثه، وجه الشيخ الحناوي رسالة إلى الشعب السوري، قائلاً: “أيها السوريون، توحدوا وحافظوا على وطنكم. كفانا قتالاً ودماراً. نحن بحاجة إلى بناء سوريا على أسس الديمقراطية والمحبة والإخاء”.
ودعا الجميع إلى نبذ الطائفية والتفرقة، محذراً من أن “التفكك لا يخدم إلا أعداء الوطن”.
وأكد أن الأمل في مستقبل سوريا يكمن في التكاتف والتضامن بين جميع أبنائها، قائلاً: “علينا أن نتعاون لبناء وطن يسوده العدل والمساواة”.
إقراء ايضا:
وفد طبي من إدلب إلى الساحل السوري لدعم المستشفيات بعد الهجمات
إدارة ترامب وعقد صفقات تجارية مع الحكومة السورية: ما الذي حدث؟
اتفاق دبلوماسي بين كوريا الجنوبية وسوريا
اتفاق قسد مع الحكومة السورية بوساطة أميركية.. والبنتاغون يضع خططاً للانسحاب
زيارة رجال الدين الدروز السوريين إلى إسرائيل.. خطوة دينية أم ورقة في يد الاحتلال؟
الاستخبارات التركية تعتقل خلية تجسس بتهمة تسريب معلومات عسكرية إلى إيران
محطة دير علي الكهربائية بريف دمشق تستقبل وفداً قطرياً وأممياً
