أخبار محلية

اليونيسف: احتياجات إنسانية واسعة في دير الزور ومشروع مياه يخدم 400 ألف نسمة

اليونيسف:في زيارة جديدة تؤكد حجم التحديات في محافظة دير الزور السورية، أعلن ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في سوريا، ياس كيمورا، أن الاحتياجات في المحافظة “كبيرة جداً”، مشيراً إلى جهود المنظمة في مجالات الصحة والتغذية والتعليم وحماية الطفل.

مشروع لتحلية المياه يخدم مئات الآلاف

وأوضح كيمورا، خلال تصريحات نُشرت على المعرفات الرسمية لمحافظة دير الزور، أن المنظمة تواصل تنفيذ واحد من أهم مشاريعها في المنطقة، وهو مشروع تحلية ومعالجة المياه في محطة الفرات، مشيراً إلى أن هذا المشروع الحيوي سيخدم أكثر من 400 ألف شخص، ويستغرق تنفيذه قرابة عام.

وقال: “زرنا محطة الفرات لتحلية المياه، وهي واحدة من أكبر المحطات العاملة على نهر الفرات… نهدف من خلال هذا المشروع لتأمين مياه شرب نظيفة للمجتمعات المحلية في دير الزور، التي تواجه تحديات مائية خطيرة”.

دعم متواصل رغم التحديات

وأضاف ممثل المنظمة أن الوفد ناقش مع المسؤولين المحليين سبل توسيع نطاق الدعم، قائلاً: “تناقشنا في بعض الأفكار حول كيفية زيادة الدعم الإنساني والمالي للمحافظة”، مشدداً على أن المنظمة ملتزمة بالعمل في جميع القطاعات الحيوية، بما في ذلك حملات التلقيح الوطني والخدمات الاجتماعية.

دير الزور.. بين الإهمال الماضي والحاجة للتنمية

تأتي هذه التحركات في وقت لا تزال فيه دير الزور تعاني من آثار تهميش طويل الأمد خلال فترة حكم النظام السوري السابق، حيث تم استغلال ثرواتها من النفط والغاز دون أن تنعكس على واقع سكانها.

ووفق تقارير حقوقية وميدانية، عانت المحافظة من نقص الاستثمارات في قطاعات الصحة والتعليم والمرافق العامة، الأمر الذي ساهم في إفقار البنية التحتية وجعلها أكثر هشاشة في مواجهة الأزمات.

مطالبة بتنمية عادلة

تُطالب فعاليات مدنية من داخل دير الزور بأن تتحول هذه المبادرات الأممية إلى مشاريع تنموية دائمة، لا مجرد حلول مؤقتة، معتبرين أن “العدالة في التنمية” هي حق أساسي، وليس منّة أو استجابة ظرفية.

في ظل هذا الواقع، تبقى الأنظار موجهة إلى جهود المنظمات الدولية والدعم الإنساني، علّها تكون مقدمة لإنهاء سنوات من الإهمال والتهميش، ولبناء مستقبل أكثر إنصافاً لمحافظة لطالما عانت رغم غناها بالموارد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى