تفاصيل جريمة حرف بنمرة في بانياس.. ما الذي حدث داخل القرية؟
تفاصيل جريمة حرف بنمرة في بانياس شهدت قرية حرف بنمرة التابعة لمدينة بانياس في محافظة طرطوس حادثة دامية هزّت السلم الأهلي، حيث قُتل ستة أشخاص في هجوم مسلح وقع يوم الإثنين الماضي. وأثارت الجريمة صدمة كبيرة بين الأهالي، ما دفع الجهات الأمنية إلى التحرك السريع للكشف عن تفاصيل الحادثة وإلقاء القبض على الجناة.
كيف وقعت الجريمة؟
بحسب ما كشفه مسؤول أمني في تسجيل مصور نشرته محافظة طرطوس على “تليغرام”، فإن شخصين يرتديان الزي العسكري أقدما على إطلاق النار عشوائيًا على مجموعة من الأهالي داخل القرية قبل أن يلوذا بالفرار باتجاه منطقة الديسنة المجاورة.
فور تلقي البلاغ، تحركت الدوريات الأمنية إلى مكان الحادثة، حيث تم رصد مجموعة مسلحة في المنطقة ادعت أنها قدمت لمؤازرة وزارة الدفاع بعد ورود أنباء عن تحركات مشبوهة. إلا أن التحقيقات الأولية أشارت إلى تورط اثنين من هذه المجموعة في تنفيذ الجريمة.
إلقاء القبض على الجناة وإحالتهم إلى القضاء
تمكنت الجهات الأمنية من توقيف المشتبه بهما بعد أن دل عليهما أحد عناصر المجموعة أثناء الاستجواب. وبعد التحقيق معهما، اعترفا بضلوعهما في الهجوم الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص من سكان القرية. وعلى الفور، تم تحويل المتهمين إلى القضاء المختص في محافظة طرطوس لمحاسبتهما وفق القانون.
ردود فعل رسمية وشعبية
عقب الحادثة، زار قيادي في جهاز الأمن العام قرية حرف بنمرة للقاء الأهالي، حيث تعهد بمحاسبة الجناة وأكد أن “منفذي الجريمة لا يمثلون الدولة ولا مؤسساتها”، مشددًا على أن العدالة ستأخذ مجراها وأن من يخلّ بالسلم الأهلي سيحاسب بشدة.
من جهته، عبّر أحد وجهاء القرية عن استياء الأهالي من الجريمة، مؤكدًا أن الجناة “لا يمثلون القيادة الأمنية بل أنفسهم فقط”، داعيًا إلى عدم الانجرار وراء الفوضى والانتقام، مع التأكيد على أهمية تطبيق القانون لضمان العدالة.
خاتمة
تعد هذه الحادثة مؤشرًا على خطورة الأوضاع الأمنية في بعض المناطق، مما يستدعي مزيدًا من الجهود لضبط الأمن وضمان حماية المدنيين. ومع استمرار التحقيقات، يأمل الأهالي أن تكون هذه الجريمة درسًا لتكثيف الإجراءات الأمنية ومنع تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.
