تفجير صاروخ من مخلفات النظام السابق في حي جوبر بدمشق

تفجير صاروخ من مخلفات النظام السابق :شهد حي جوبر الدمشقي، الأحد، عملية تفجير صاروخ قديم يعود إلى قصف النظام السوري عام 2018، وذلك على يد فريق هندسي متخصص. وأكد مكتب جوبر الإعلامي أن الصاروخ كان مخبأً في قبو المسجد الكبير داخل الحي، ما أثار مخاوف بشأن المخاطر المتبقية من مخلفات الحرب.

عملية تفجير آمنة وسط دمار شامل

أوضح المكتب الإعلامي أنه تم نقل الصاروخ إلى منطقة خالية من السكان داخل الحي، حيث جرت عملية تفجيره بنجاح. ويُعد حي جوبر من أكثر الأحياء التي تعرضت للدمار نتيجة القصف العنيف خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى إخلائه بالكامل من سكانه.

عوائق العودة إلى الحي

أفاد فريق هندسي متخصص يعمل في جوبر بأن العودة للسكن فيه حالياً “مستحيلة” بسبب عدة عوامل، أبرزها:

• الدمار الواسع الذي طال جميع المرافق والبنية التحتية.

• انتشار الأنفاق التي حفرتها فصائل المعارضة خلال المعارك.

• عدم وجود خطط واضحة لإعادة الإعمار، رغم دراسة عدة مشاريع مستقبلية لإعادة تأهيل المنطقة.

القصف والتهجير.. سياسة ممنهجة

تعرضت أحياء عدة في دمشق وريفها، مثل جوبر، القابون، وداريا، لقصف مكثف من قبل قوات النظام السوري خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى تهجير سكانها بالكامل. وبعد استعادة السيطرة على هذه المناطق، عمد النظام إلى منع عودة الأهالي بحجج أمنية، بينما بدأت شركات تابعة له بعمليات هدم واسعة، طالت حتى المباني السليمة، وذلك لاستخراج مواد البناء وإعادة تدويرها وبيعها.

هل يعود جوبر للحياة؟

رغم التصريحات المتكررة حول مشاريع إعادة الإعمار، لا تزال المناطق المدمرة مثل جوبر تواجه مستقبلًا غامضًا، إذ يترقب الأهالي أي خطوات ملموسة تسمح لهم بالعودة إلى منازلهم، في ظل استمرار سياسات التهجير والتغيير العمراني التي ينتهجها النظام السوري.