أخبار محلية

تفجير يهز الشيخ مسكين.. من يقف وراء استهداف مسؤولي النظام السابق؟

تفجير يهز الشيخ مسكين:شهدت مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط، صباح السبت، تفجيراً عنيفاً هزّ أحد الأحياء السكنية، بعد استهداف منزل عبد الفتاح الرحال، المسؤول السابق في عهد النظام البائد، والذي شغل عدة مناصب، من أبرزها مدير الزراعة في محافظة درعا، إضافة إلى كونه نقيب المهندسين الزراعيين ورئيس نادي الشعلة الرياضي.

وأفادت مصادر محلية أن مجهولين لغموا المنزل، ما تسبب بانفجاره بشكل مفاجئ، وأسفر الحادث عن إصابة ثلاثة أطفال بجروح طفيفة نتيجة تطاير الزجاج من المنازل المجاورة، دون تسجيل أي وفيات حتى لحظة إعداد هذا التقرير.


من هو عبد الفتاح الرحال؟

عبد الفتاح الرحال شخصية إدارية معروفة في محافظة درعا، عُرف بارتباطه الوثيق بمؤسسات النظام السابق، وبتوليه مناصب متعددة قبل سقوط النظام في أواخر 2024. ويقيم حالياً في مدينة درعا، لكن منزله المستهدف في الشيخ مسكين ظل خالياً منذ شهور.


موجة استهدافات تطال رموز النظام السابق

يأتي التفجير في إطار سلسلة حوادث أمنية متكررة تشهدها محافظة درعا، خصوصاً بعد سقوط النظام السوري، حيث طالت عمليات الاغتيال والتفجير عدداً من الضباط السابقين، ورؤساء بلديات، وأشخاص على صلة مباشرة بالمؤسسات الأمنية والعسكرية التي كانت تعمل تحت سلطة النظام المخلوع.

ويشير مراقبون إلى أن هذه العمليات تهدف إما لتصفية حسابات قديمة، أو لإرسال رسائل سياسية في مرحلة ما بعد النظام، وسط غياب تبنٍّ مباشر من أي جهة، واستمرار تنفيذها في أوقات متأخرة من الليل لتقليل فرص اكتشاف الفاعلين.


الواقع الأمني في درعا.. من المسؤول؟

تشهد محافظة درعا منذ سنوات فوضى أمنية متصاعدة، ازدادت وتيرتها عقب الانهيار الكامل للأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد. فقد أصبحت المنطقة بيئة خصبة لجرائم القتل والخطف والابتزاز، بالتزامن مع انتشار السلاح بأيدي مجموعات محلية، بعضها مجهول التبعية، والآخر يعمل ضمن شبكات جريمة منظمة.

ورغم محاولات الحكومة السورية الجديدة ضبط الوضع الأمني من خلال إرسال أرتال عسكرية وتعزيز الوجود الأمني، إلا أن الانفلات الأمني لا يزال يشكّل تحدياً كبيراً أمام جهود بسط الاستقرار وإعادة الإعمار.


الأطفال في دائرة الخطر

أثار التفجير موجة غضب في صفوف الأهالي، لا سيما مع إصابة ثلاثة أطفال كانوا داخل أحد المنازل القريبة، حيث طالب السكان الجهات المعنية بتكثيف إجراءات الحماية الأمنية، وبتطويق أي نشاط مشبوه، منعاً لتكرار هذه الحوادث التي تهدد سلامة المدنيين، خصوصاً في أحياء سكنية مأهولة.


إلى أين تتجه درعا بعد التفجير؟

بين استهداف مسؤولي الماضي، ومحاولات الحاضر إعادة فرض الأمن، تبقى درعا في حالة شد وجذب أمني وسياسي، ويُتوقع أن تشهد الأسابيع القادمة إجراءات أمنية مشددة في عدة مناطق من ريف درعا الأوسط، ضمن خطة حكومية أوسع تهدف لتفكيك شبكات الفوضى، وتهيئة الأرضية لعودة مؤسسات الدولة بشكل فعّال.

إقراء المزيد:

الرئيس السوري أحمد الشرع: يصدر مرسوم منحة عيد الأضحى في سوريا 2025

أردوغان و محمد بن سلمان خلال اتصال يشيد برفع العقوبات عن سوريا : “خطوة إيجابية في طريق الاستقرار”

دمشق تحتفل بعيد الأضحى الأول بعد الأسد: بالونات حقيقية ومطاعم محجوزة وحريّات تعود

في لقاء مع سيدات سوريا.. الشرع: المرأة روح الثورة وعماد إعادة البناء

المبعوث الأميركي يرحب بفتوى مجلس الإفتاء السوري: خطوة مهمة نحو بناء سوريا جديدة

زيارة الرئيس الشرع إلى درعا في أول أيام عيد الأضحى المبارك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى